أفادت مصادر "المغربية" أن والي جهة مراكش تانسيفت، محمد مهيدية، وعمدة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، مرفوقين بمسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء، زارا، أول أمس الثلاثاء، حي درب الحمام، بالمدينة القديمة بمراكش، أحد الأحياء المتضررة من فيضان وادي إيسيل، نهاية الأسبوع الماضي. وأشارت المصادر إلى أن الوالي والعمدة أجريا معاينة للواد الحار المار من الحي المذكور، وكذا الأزبال المتراكمة بجنبات السور، موضحة أن هذه الزيارة أربكت أعوان السلطة وبعض المسؤولين بولاية مراكش. وأضافت المصادر أن مهيدية والمنصوري عاينا، أيضا، المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة، وفي الأحياء المتضررة من فيضان وادي إيسيل، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستعجل باتخاذ إجراءات لوضع حل لمشكل الصرف الصحي (واد الحار) والنفايات. وما زال العديد من الأسر المتضررة من فيضان وادي إيسيل يبيتون في خيم بجنبات الوادي، وينتظرون من لجنة اليقظة، التي يرأسها الوالي، وتضم المجلس الجماعي للمدينة، توفير شقق لإيوائهم. وكان فيضان وادي إيسيل أرعب سكان دواوير تيفراتين، في منطقة أوريكا، وأيت رايس، ودواوير أخرى وسط مدينة مراكش، مثل دواوير كنون، ويوسف بن علي، وعين إيطي، التي فوجئ سكانها بمياه طوفانية غمرت منزلهم وأحدثت خسائر مادية. يشار إلى أن عدد المنازل المنهارة بسبب الفيضان، نتيجة أمطار رعدية، ليلة الجمعة /السبت الماضي، وصل إلى أزيد من 70 منزلا، مع تضرر 100 أسرة. وأفادت المصادر أن عملية تجفيف شوارع وأزقة مراكش مازالت مستمرة، وأن السلطات المحلية والجماعية جندت إمكانياتها المادية واللوجستيكية لإزاحة الأوحال من الشوارع والمنازل.