أعلنت حكومة مدينة سبتةالمحتلة، التي تتمتع بالحكم الذاتي، أول أمس الاثنين، العثور على مسجد أثري يعود إلى القرن الميلادي الرابع عشر، ويضم 300 قطعة أثرية من العصر الموحدي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة المحلية، يولاندا بيل، في مؤتمر صحفي، إن المسجد عثر عليه أثناء أعمال تنقيب في منطقة "ممر فرنانديس" بالمدينة. وأضافت أنها تعتقد أن المسجد كان يستخدم في ممارسة طقوس العبادة، على الأقل حتى الغزو البرتغالي للمدينة، عام 1415، وأنه في حالة جيدة تجعله أحد أفضل المساجد في بلاد المغرب. يشار إلى أن عصر الموحدين (1130-1269) في المغرب والأندلس، يعتبر آخر سيطرة مغربية على هذا الجزء من شمال إفريقيا. كما عثر أثناء بعثة التنقيب على قطع فنية مصنوعة من السيراميك، وعلى أوان فخارية، تعكس روعة الفن الإسلامي في هذه الحقبة، وتأثيره على الحضارة الأوروبية.