صادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية للخميسات، الثلاثاء الماضي، بالإجماع، خلال دورته الثالثة المنعقدة بفندق ضاية الرومي على برنامج عمل الوكالة، برسم سنة 2011. وجرت المصادقة، خلال أشغال هذه الدورة، التي ترأسها كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية عبد السلام المصباحي، بحضور عامل إقليمالخميسات، على وثائق التعمير لسنة 2011، وإعداد وثائق تعمير جديدة، وكذا مشاريع إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز ومشاريع تأهيل المظهر العمراني للمدن والمراكز التابعة للإقليم. ويتضمن هذا البرنامج، تتبع وتفعيل مختلف الدراسات التي أعطيت انطلاقتها، قبل سنة 2011، وإعداد وثائق تعمير تغطي جميع المدن، المراكز والتي بلغت نسبتها، خلال سنة 2010، 86 في المائة، فيها 8 دراسات أعطيت انطلاقتها خلال الفترة الرابعة من سنة 2009 و2010، وإعداد الدراسات المتعلقة بإنجاز تصاميم تهيئة ب "آيت بويحيي الحجامة" و"آيت بلقاسم" ووضع صور جوية وتصاميم طبوغرافية لمركزي آيت علي ولحسن المحدث بموجب التقسيم الجماعي الأخير والمعازيز. وبخصوص مشاريع إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، والتي كانت محط تدخلات أعضاء المجلس الإداري، خاصة رئيس بلدية الخميسات، تعتزم الوكالة إعادة هيكلة تسعة أحياء سكنية، حيث جرى تسليم الأشغال المتعلقة بالتصاميم الطبوغرافية لأربعة أحياء ويتعلق الأمر بحي "السعادة" و"أحفور المعطي" بالخميسات و"النهضة بالمعازيز" و"أيت علا" بجماعة "الصفاصيف" بمساحة تقدر ب 112 هكتارا بلغت نسبة إنجازها 100 في المائة، كما جرى إعطاء الانطلاقة لإعداد تصاميم إعادة هيكلة 2 من الأحياء الناقصة التجهيز، ويتعلق الأمر بالنهضة بالصفا صيف و"أيت علا" بنسبة 10 في المائة، فيما تعذر إتمام الصفقة المتعلقة ب "أحفور المعطي" وحي "السعادة "بالخميسات، كما أعطيت انطلاقة إعداد التصاميم الطبوغرافية لتسعة أحياء على مساحة إجمالية تبلغ 73 هكتارا و37 أر و15 سنتيارا. ويتعلق الأمر ببلاد البويرات "أيت بلقاسم"، "أيت العسري"، "عين الخميس" ، "الديور الحمر" و"حي المستقبل" 1و2 ببلدية الخميسات وحي "الأمل" والحي الإداري بالجهة الشرقية بجماعة المعازيز، حيث بلغت نسبة الانجاز 45 في المائة. وصادق أعضاء المجلس أيضا، بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي للوكالة ،برسم سنتي 2009 و2010، وعلى برنامج العمل التوقعي للفترة ما بين 2011 و2013، بالإضافة إلى مصادقته على مجموعة من التوصيات، من ضمنها الموافقة المبدئية على مشروع ميزانية سنة ،2011 والموافقة على تعيين مدقق محاسباتي عن سنة 2011. وأعطى المجلس موافقته على انخراط جميع مستخدمي الوكالة الحضرية للخميسات في نظام التقاعد التكميلي (روكور) للصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، وكذا الموافقة على انخراط المستخدمين في نظام التأمين التكميلي عن المرض بالإضافة إلى مساندة المجلس للمجهودات المبذولة من طرف وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية من أجل إخراج نظام أساسي موحد للوكالات الحضرية. وأكد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية على المكانة المتميزة للوكالة الحضرية في ضبط العمران والتنمية المستدامة المندمجة، مشيرا إلى أن انعقاد هذه الدورة يتزامن والأوراش الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، خاصة ورش السكن الاجتماعي. وأضاف أنه يتعين من خلال ورش السكن، التحكم في العمران من خلال تجويد الهندسة العمرانية، وتجويد محيط العيش من خلال توفير مرافق عمومية وخدمات للقرب ومجال بيئي سليم مشيرا إلى أن هذه الأهداف لن تتأتى إلا من خلال إيجاد حلول للإشكاليات الترابية الآنية والمستقبلية والقيام بخبرات وإعداد دراسات تندرج في خانة اليقظة المجالية. من جهته عبر عامل إقليمالخميسات، حسن فاتح، عن الأمل في بذل كل الجهود الممكنة لتنفيذ برنامج عمل الوكالة، داعيا إلى تقديم الدعم الكافي للوكالة من أجل تحقيق فضاء عمراني في مستوى تطلعات السكان. ودعا فاتح إلى تأطير وتأهيل الجماعات المحلية للنهوض بالمسؤوليات المنوط بها في مجال تحسين مستوى السكن، مشيرا إلى أن الجماعات المحلية تعد شريكا أساسيا مع الوكالة الحضرية في تحقيق مجموعة من المشاريع التنموية. واختتمت أشغال اللقاء بتوقيع اتفاقية-إطار تتعلق بإدماج البعد البيئي والتنمية المستدامة على مستوى وثائق التعمير، التي وقعها عامل إقليمالخميسات ومديرة الوكالة الحضرية للخميسات والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل ومديري وكالة الحوض المائي لكل من سبو وأبي رقراق والشاوية وممثل كتابة الدولة المكلفة بقطاع الماء والبيئة. يشار إلى أن مداخلة مديرة الوكالة الحضرية تضمنت وجود عراقيل تحول دون السير العادي للأشغال المنجزة كالتسريع بانجاز الدراسات والتصاميم وتغطية المراكز بوثائق التعمير من بينها محدودية الموارد المالية وقلة الموارد البشرية، رغم من التحفيزات المشجعة المتوفرة من جانب المؤسسة المعنية.