صادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية للخميسات، يوم الثلاثاء، بالإجماع، خلال دورته الثالثة على برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2011. وقد تمت المصادقة، خلال أشغال هذه الدورة التي ترأسها كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي، بحضور عامل إقليمالخميسات، على وثائق التعمير لسنة 2011 وإعداد وثائق تعمير جديدة وكذا مشاريع إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز ومشاريع تأهيل المظهر العمراني للمدن والمراكز التابعة للإقليم. ويتضمن هذا البرنامج تتبع وتفعيل مختلف الدراسات التي أعطيت انطلاقتها قبل سنة 2011 وإعداد وثائق تعمير تغطي جميع المدن والمراكز وإعداد الدراسات المتعلقة بإنجاز تصاميم تهيئة بآيت بويحيي الحجامة وآيت بلقاسم ووضع صور جوية وتصاميم طبوغرافية لمركزي آيت علي أولحسن والمعازيز. وبخصوص مشاريع إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، تعتزم الوكالة إعادة هيكلة تسعة أحياء، منها ستة بمدينة الخميسات وثلاثة بمركز المعازيز، بعد الانتهاء من إنجاز التصاميم الطبوغرافية المتعلقة بها. وصادق أعضاء المجلس أيضا، بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي للوكالة برسم سنتي 2009 و2010 وعلى برنامج العمل التوقعي للفترة ما بين 2011 و2013، بالإضافة إلى مصادقته على مجموعة من التوصيات من ضمنها الموافقة المبدئية على مشروع ميزانية سنة 2011 والموافقة على تعيين مدقق محاسباتي عن سنة 2011. كما أعطى المجلس موافقته على انخراط جميع مستخدمي الوكالة الحضرية للخميسات في نظام التقاعد التكميلي (روكور) للصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، وكذا الموافقة على انخراط المستخدمين في نظام التأمين التكميلي عن المرض بالإضافة إلى مساندة المجلس للمجهودات المبذولة من طرف وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية من أجل إخراج نظام أساسي موحد للوكالات الحضرية. وأكد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية على المكانة المتميزة للوكالة الحضرية في ضبط العمران والتنمية المستدامة المندمجة، مشيرا إلى أن انعقاد هذه الدورة يتزامن والأوراش الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، خاصة ورش السكن الاجتماعي. وأضاف أنه يتعين، من خلال ورش السكن، التحكم في العمران من خلال تجويد الهندسة العمرانية، وتجويد محيط العيش من خلال توفير مرافق عمومية وخدمات للقرب ومجال بيئي سليم. وأشار إلى أن هذه الأهداف لن تتأتى إلا من خلال إيجاد حلول للإشكاليات الترابية الآنية والمستقبلية والقيام بخبرات وإعداد دراسات تندرج في خانة اليقظة المجالية. من جهته، عبر عامل إقليمالخميسات، السيد حسن فاتح، عن الأمل في بذل كل الجهود الممكنة لتنفيذ برنامج عمل الوكالة، داعيا إلى تقديم الدعم الكافي للوكالة من أجل تحقيق فضاء عمراني في مستوى تطلعات الساكنة. ودعا السيد فاتح إلى تأطير وتأهيل الجماعات المحلية للنهوض بالمسؤوليات المنوط بها في مجال تحسين مستوى السكن، مشيرا إلى أن الجماعات المحلية تعد شريكا أساسيا مع الوكالة الحضرية في تحقيق مجموعة من المشاريع التنموية. يشار إلى أنه تم على هامش هذا اللقاء توقيع اتفاقية-إطار تتعلق بإدماج البعد البيئي والتنمية المستدامة على مستوى وثائق التعمير، والتي وقعها عامل إقليمالخميسات ومديرة الوكالة الحضرية للخميسات والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل ومديري وكالة الحوض المائي لكل من سبو وأبي رقراق والشاوية وممثل كتابة الدولة المكلفة بقطاع الماء والبيئة.