تعمل الوكالة الحضرية بأكادير على مواكبة المشاريع الكبرى في الميادين السياحية والصناعية وإحداث التجهيزات الكبرى الساحلية لتغازوت وإيمي وداروتيفنيت والقطب التكنولوجي الصناعي "هاليوبوليس" ومختلف البرامج السكنية الكبرى وكذا المنخفضة التكلفة. وأوضح مدير الوكالة السيد توفيق بن علي، في عرض قدمه اليوم الأربعاء خلال أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية لأكادير في دورته التاسعة، أن انعقاد المجلس يأتي في ظل التوجه الجديد الذي يطبع الأدوار الموكولة للوكالات الحضرية كآليات متخصصة في التخطيط المجالي لتشجيع الاستثمار وضمان شروط استدامته. وأشار خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي إلى أن الوكالة الحضرية لأكادير قامت بالتغطية الشاملة بوثائق التعمير للجماعات والمراكز التي تعرف حركية عمرانية (سهل سوس وحوض ماسة والشريط الساحلي شمال وجنوب أكادير الكبير حيث بلغت نسبة التغطية الإجمالية للنفوذ الترابي للوكالة 65 بالمائة). من جهته، أشاد السيد عبد السلام المصباحي بجهود الوكالة الحضرية لأكادير لتغطية كافة تراب منطقة تدخلها، باعتبارها فاعلا أساسيا في مجال التعمير والتهيئة الحضرية. وألح السيد المصباحي على مواصلة الجهود لتغطية المجال بوثائق التعمير لأنها هي التي تنظم العمران وتحد من الفوضى والبناء العشوائي، مشددا على أهمية التعاقد مع الفاعلين والمتدخلين لتدبير أفضل للمجال. وأوضح عامل إقليم إنزكان آيت ملول السيد محمد المودن العلمي من جانبه أن مسؤولية الوكالة الحضرية لأكادير ما فتئت تتزايد سنة بعد أخرى من أجل تنفيذ البرامج التي سطرتها الحكومة وتطبيق التوجهات الصادرة عن الوزارة الوصية بهذه الجهة، موضحا في هذا الصدد أن البرنامج الحكومي الذي سطر لجهة سوس-ماسة-درعة يلامس مختلف القطاعات ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والمجالية. وقد تمت المصادقة خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية لأكادير على محضر المجلس الاداري الثامن وعلى التقريرين الأدبي والمالي للسنة المالية 2008 والتسعة أشهر الأولى من سنة 2009 وكذا برنامج عمل الوكالة خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2012 . ويعد التخطيط الحضري أبرز الأعمال التي قامت بها الوكالة الحضرية لاكادير سنة 2008 والتسعة أشهر الاولى من السنة الحالية، حيث شملت التغطية بوثائق التعمير الجماعات الحضرية وكافة المراكز التي تعرف حركة عمرانية. كما قامت الوكالة خلال السنة الماضية بتتبع إنجاز 37 وثيقة تعمير، من بينها 11 تصميم لتجمعات الشريط الساحلي شمال أكادير و25 تصميم تهيئة، في حين قامت الوكالة خلال السنة الحالية بتأطير وتتبع 19 وثيقة تعميرية من بينها عشر تصاميم تهيئة أرسلت إلى الجماعات المعنية للبحث العلني ومداولات المجلس أو لإعادة البحث، وتتبع إنجاز دراسات إعادة الهيكلة لعدة جماعات. وتميزت حصيلة الوكالة خلال هذه الفترة بإنجاز الأشغال الفوتوغرافية للمناطق التي تخصها هذه الوثائق، وإعطاء الانطلاقة وتتبع إنجاز الدراسات الخاصة بإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز بعدد من الجماعات، وتتبع إنجاز برنامج مدن بدون صفيح لمدن أكاديروآيت ملول وانزكان والدشيرة وإنجاحه، وتحديد العقار العمومي الموجه لانجاز مجموعات سكنية لفائدة ذوي الدخل المحدود والطبقات المتوسطة. وساهمت الوكالة أيضا في إعداد الدراسة الأولية لاختيار موقع احتضان القطب الحضري تاكديرت، والمشاركة في إعداد دراسات مشاريع التهيئة العمرانية لمراكز الدشيرة وبيوكري والمدينة العتيقة لتارودانت. وعلى مستوى التدبير الحضري، قامت الوكالة خلال السنة الماضية والتسعة أشهر الأولى من السنة الحالية بدراسة أكثر من 19 ألف ملف حصل حوالي 70 بالمائة منها على الموافقة باستثمار ناهز 16 مليار درهم، كما وافقت على إقامة 56 تجزئة سكنية من بينها عدد من المساكن الاجتماعية والمساكن المنخفضة التكلفة، بالإضافة إلى المرافق العمومية والخدماتية والمشاريع السياحية والصناعية.