اعتبر الدولي المغربي السابق، مصطفى حجي، المباراة التي ستجمع المنتخبين المغربي والجزائري، يوم 27 مارس الجاري، عن المجموعة الإفريقية الإقصائية الرابعة، بمثابة عرس كروي يجب أن يبقى في نطاقه ف الرياضي رغم أنها ستتميز بالتنافس والندية، بالنظر إلى أنها تعتبر ديربي مغاربي بكل المقاييس، مشددا على أن الفائز في هذه القمة سيخطو نحو حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا عام 2012، المقرر إقامتها مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. وأوضح حجي، في حوار مع صحيفة "الهداف" الجزائرية، أن المنتخب المغربي تحسن كثيرا في أفق العودة إلى دائرة الأضواء، قائلا "أعتقد أن المنتخب المغربي يسير بخطى ثابتة نحو العودة إلى الواجهة، بفضا جودة العناصر داخل التشكيلة، التي تضم عددا من اللاعبين الجيدين. بخصوص هذه المواجهة فهي ليست كباقي المواجهات، وإنما بمثابة ديربي قوي سيجمع منتخبين قويين،سيحظى بمتابعة كبيرة، لكن يلزم أن يظل التنافس في إطاره الرياضي. الصراع سيشتد حتما فوق أرضية الملعب، وكل طرف سيحاول جاهدا التفوق على الآخر والظفر بالنقاط الثلاث". وتابع حجي"على كل حال فإن كثيرون يتكهنون بأن هذه المباراة ستكون صعبة على الجانبين، وبالتالي، لن نشاهد مباراة كبيرة، خاصة أن اللاعبين من الجانبين يعرفون جيدا بعضهم البعض. أعتقد أن هذه المباراة ستنتهي بفارق ضئيل"، مضيفا "بالتأكيد المنتخب الذي سيفوز بهذا الديربي سيخطو خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وسيكون ذلك دافعا معنويا إضافيا سيساعده كثيرا في بقية المباريات، لكن المغاربة يريدون إجراء مباراة العودة على أرضهم في أحسن الظروف. لا يرغبون في حصد الهزيمة بمدينة عنابة، ولي اليقين أن لديهم القدرة على تحقيق ذلك. أتوقع أن تنتهي القمة بالتعادل". وأشار حجي، في الحوار ذاته، إلى أن قوة المنتخب المغربي تكمن في خطه الأمامي، وكذا روح الجماعة السائدة داخل المجموعة، إضافة إلى وجود مدرب من عيار غيريتس، وقال في هذا الصدد "تكمن قوة المنتخب المغربي في خطه الأمامي بشكل خاص، ناهيك عن روح المجموعة، التي تمتاز بها التشكيلة، التي حققت نتائج إيجابية لحد الآن تحت قيادة المدرب غيريتس، الذي يقوم بعمل كبير، وكل ذلك ظهر بشكل واضح في المواجهة الودية أمام إيرلندا على الخصوص". وقال صاحب الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1998، إن إقامة المباراة بعنابة سيكون في صالح المنتخب المغربي، وأنه سيحضر هذه المواجهة، قائلا "بمجرد اللعب بعيدا عن العاصمة الجزائرية، فإن ذلك سيقلل الكثير من الضغط، وسيكون في مصلحة المنتخب المغربي، لكن يجب ألا ننسى أن واقع الميدان سيختلف، والأمور ستكون دائما صعبة، ولعب مباراة بهذه الأهمية بعيدا عن العاصمة يعطي أفضلية للاعبي المغرب. لكنه لا يعني أن الأمور ستحسم مسبقا. سأكون هناك يوم 27 مارس، لأحضر هذه المباراة، سيكون عرسا كرويا كبيرا". من جهة أخرى، أكد الدولي الجزائري، رابح ماجر، في تصريح لصحيفة "المجاهد" الجزائرية، أن هذه المباراة لن تكون كباقي المباريات بالنسبة لمنتخب الجزائر، على اعتبار خصوصيتها وطابعها المحلي كديربي مغاربي بين جارين، إلى جانب حاجة كل منتخب إلى النقاط الثلاث، خاصة منتخب الجزائر، على اعتبار أن المغاربة يملكون بعض الأفضلية، بعد فوزه الأخير أمام تنزانيا، واحتلاله مقدمة ترتيب المجموعة، إضافة إلى أن المباراة ستجرى في الجزائر، قبل الانتقال إلى المغرب لإجراء الإياب، وبالتالي هناك بعض الامتياز لمنتخب المغرب. وطالب مادجر عناصر منتخب بلاده بالتركيز جيدا على هذه المباراة، وكسب نقاط الفوز، باعتبار أن التعادل لن يفيدهم في شيء.