اعتبر الدولي المغربي السابق، مصطفى حجي، أن المدرب غيريتس يقوم بعمل ممتاز، لأن استقدام اللاعبين مزدوجي الجنسية سيكون مفيدا للغاية للمنتخب المغربي. وأوضح في حوار مع يومية «الهداف» الجزائرية أن استدعاء لاعبين مزدوجي الجنسية عامل مهم لأنه ولا يشكل أي عائق للاعبين المحليين. وطالب بضرورة تغيير بعض العقليات، لأن «المنتخب ملك للجميع، وأي لاعب قادر على تقديم الإضافة في التشكيلة الوطنية مرحبا به، فمثلا الجزائر اعتمدت على لاعبين منحدرين من المهجر، وقد نجحت في ذلك عن طريق تحقيقها لنتائج إيجابية عديدة من بينها التأهل للمونديال.» وقال حجي إن الطريقة التي يسير عليها المدرب غيريتس «ستدفع باللاعبين المحليين للعمل أكثر وبذل مجهودات مضاعفة للظفر بمكانة مع النخبة الوطنية، فهذه المنافسة المتولدة مفيدة جدا لمنتخبنا.» وأثنى اللاعب المغربي، الذي وضع هذه السنة حدا لمشواره كلاعب كرة قدم، على العمل الذي يقوم به الناخب الوطني، مؤكدا على أنه «مدرب يقوم بعمله على أكمل وجه ويجب أن نثق فيه، أما فيما يخص تدعيم التشكيلة فأنا واثق من أنه على صواب، وسينجح بطريقته التي تتمثل في الاعتماد على فريق تنافسي للنجاح في تصفيات كأس إفريقيا 2012». وألمح إلى أن المنتخب المغربي يتواجد في وضعية جيدة، «لكن يجب أن نبقى حذرين ونركز على المواجهتين التي ستجمعنا بالمنتخب الجزائري.» واعتبر حجي المباراة ضد الجزائر ستكون جد قوية، لأنها تجمع بين منتخبين يعرفان بعضهما جيدا ويتشابهان كثيرا في طريقة اللعب، «وستكون هناك العديد من النزالات الثنائية والتنافس، لكن في الإطار الرياضي طبعا، فالأمر يتمثل في مواجهة بين منتخبين كبيرين في المغرب العربي وفي إفريقيا كذلك، للتنافس على التأهل لكأس أمم إفريقيا.» ونفى أن تكون مهمة المنتخب المغربي سهلة، كما يعتقد البعض، رغم الانطلاقة المحتشمة للمنتخب الجزائري، لأن التأهل لم يحسم بعد، «صحيح أنه سيلعب بيننا (المغرب والجزائر)، لكن لا يجب الاعتقاد بأن المهمة سهلة بالنسبة لنا، فالجزائر منتخب قوي وقادر على العودة في أي وقت، وقد أكد على ذلك نظرا لامتلاكه عقلية قوية ومتينة ومكافحة حتى آخر دقيقة.» وعن حظوظ المنتخبين في التأهل، أوضح حجي أن المنتخب الجزائري (المونديالي) كان هو المرشح في المجموعة، ويبقى كذلك رغم تعثره في المباراة الأخيرة، «لأن كل المنتخبات في مجموعتنا تريد الفوز عليه، فالكلام عن المرشح للعبور حساس، لأن هذه المواجهة ستكون صعبة للغاية وستلعب على معطيات دقيقة.» وفي ظل الوضعية الحالية للمنتخبين معا ومعطيات أخرى، توقع حجي أن ينتهي اللقاء، المقرر في شهر مارس بملعب 05 جويلية، بنتيجة التعادل، رغم أنها لن تساعد المنتخب الجزائري، لكن المنتخب المغربي هو متصدر المجموعة، وبالتالي «لا أظن أننا سنسهل المهمة للجزائريين ونترك لهم المساحات في هذه المواجهة التي ستجرى في الجزائر، حسب رأيي نتيجة التعادل ستكون إيجابية بالنسبة للمنتخبين، حيث كان على المنتخب الجزائري حصد النقاط في المباريات السابقة وعدم انتظار هذا «الديربي أمامنا.»