راسلت الفيفا لتأهيلي إداريا لست مؤهلا للتعليق على نتائج المنتخب المغربي عبد اللطيف أبجاو عن موقع منتخب نيت أبدى نور الدين أمرابط تشبته الكبير بحمل ألوان المنتخب المغربي، إذ سبق وصرح لاعب أيندهوفن عن ندمه الشديد كونه لعب للفئات الصغرى للمنتخب الهولندي ولم يعد من حقه اللعب للمنتخب المغربي قبل أن يستفيد من القرار الأخير للفيفا للاعبين من ذوي الجنسيات المزدوجة، حيث أكد أمرابط في حوار مع الموقع الإلكتروني “منتخب نيت” أنه يتمنى أن يحمل ألوان المغرب مؤكدا الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة· كيف كان أول اتصال لك بالمدرب حسن مومن، وماذا دار بينكما؟ - الإتصال كان عبر الهاتف، حيث دار حوار جيد بيننا، أعجبت بأفكاره، وقال لي أن جامعة الكرة تسعى من خلال مخططها الإعتماد على لاعبين شباب موهوبين، وتعمل جاهدة على استعادة جل اللاعبين الذين سبق وأن حملوا ألوان منتخبات أوروبية· هل اقتنعت بالحوار الذي جرى بينكما؟ - طبعا، أثارني الحوار الذي دار بيننا، وتحدثت أيضا معه عن كرة القدم بشكل عام واقتنعت كثيرا برؤيته للأشياء، هو شخص محترف، ويكفي متابعة عدد اللاعبين الذين زارهم بأوروبا لإقناعهم بحمل القميص الوطني لمعرفة مدى إحترافيته· قبل سنوات توصلت بدعوة إلى المنتخب الأولمبي عبر الفاكس، واليوم اتصل بك مدرب منتخب الكبار مباشرة، ما رأيك في هذا التغيير؟ - صحيح توصلت بدعوة للمنتخب الأولمبي عبر الفاكس، لكن انقطعت الإتصالات بعدها، لذلك رفضت الإلتحاق في تلك الفترة، اليوم الأمور تغيرت بنسبة كبيرة، لأن المدرب اتصل بي مباشرة وتنقل إلى أوروبا من أجل لقائي· كيف تنظر إلى بدايتك مع المنتخب المغربي؟ - أتمنى أن تكون أمام المنتخب الكاميروني، راسلت الإتحاد الدولي لكرة القدم قبل أسبوعين حتى أكون مؤهلا إداريا مع المنتخب المغربي بحكم أني ما زلت أنتمي رياضيا للمنتخب الهولندي· ماذا قالك لك حسن مومن حول باقي اللاعبين الذين يعيشون نفس حالاتك كقابول وأزواغ وكارسيلا؟ - لم نتحدث بالتفصيل عن اللاعبين الذين بإمكانهم الحضور لمواجهة الكاميرون، تحدثنا أكثر عن طموحات وأهداف جامعة الكرة· ما الذي شجعك لاختيار اللعب للمنتخب المغربي، هل مثلا تحدثت إلى بعض اللاعبين الدوليين كالحمداوي والأحمدي؟ - زرت المغرب في الصيف الماضي، وهناك طلب مني مجموعة من الأشخاص اللعب للمنتخب الوطني قبل سنة ونصف، قلت لوسائل الإعلام أني ندمت لاختياري السابق بحمل قميص المنتخب الهولندي، ثم إني تابعت مبارتين للأسود في المقهى بالمغرب، حيث لاحظت كيف كان الجمهور في المقهى يتفاعل مع المباراة ويشجع اللاعبين بحماس كبير، تأثرت كثيرا لما شاهدت بالمقهى، ومنذ تلك اللحظة قررت اختيار اللونين الأحمر والأخضر للدفاع عنهما باعتزاز كبير· أي خلاصة خرجت بها في مواجهة المغرب والغابون الأخيرة؟ - أنا من أشد المعجبين بالمنتخب المغربي وتابعت مبارياته الأخيرة بحزن شديد، أعتقد أني لست مؤهلا للبحث عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا التراجع، تابعت المباريات عبر الشاشة الصغيرة ولم أكن قريبا من الأسود، لذلك ليس من حقي الحكم على الأسباب الحقيقية· ألست نادما لاختيارك المنتخب المغربي في هذه الفترة الحرجة؟ - لا لست نادما، أنا مثل ملايين المغاربة الذين كانوا يتوقون لمتابعة الأسود بالمونديال، أنا لا أنظر بأنها فترة حرجة أو عصيبة لأن المنتخب الوطني له إمكانيات هائلة ولاعبين من الطراز الرفيع، أتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد، من جانبي لن أدخر أي جهد لتقديم الإضافة للأسود· يطالب مجموعة من المتتبعين بضرورة الإعتماد على لاعبي البطولة بدلا من لاعبي المهجر، لأنهم متعودون على الأجواء الإفريقية ويلعبون بحماس وبتفان حبا في القميص الوطني؟ - كل شخص له موقفه ورأيه حول المنتخب المغربي، لكني لا أتفق مع هؤلاء، كل عنصر يختار اللعب للفريق الوطني إلا ويكون مقتنعا بذلك، كما يكون هذا الإختيار نابع من القلب، وخير مثال ما يحققه المنتخب الإيفواري الذي يعتمد على اللاعبين المحترفين، لذلك أعتبر أن هذا الرأي غريبا، المهم هو اختيار اللاعبين الأجود· مهام حسن مومن وطاقمه ستنتهي بعد مواجهة الكاميرون، هل أنت مع التعويض بمدرب محلي أو أجنبي؟ - لا يهم جنسية المدرب الذي سيعوض حسن مومن، المهم بالنسبة لي هو أن أرى المنتخب المغربي يتطور مستقبلا· مشكلة اللغة يطرح أيضا بقوة في عرين الأسود بحكم اختلاف ثقافة اللاعبين؟ - ليس لهذا الحد، أنا مثلا أتحدث العربية والإنجليزية واللهجة الأمازيغية، كرة القدم لعبة تمارس بالقدم وليس بالفم، داخل المنتخب الوطني الكل يلعب لهدف واحد، وبالتالي فاللغة لا تشكل أي عائق· هناك لاعبون داخل فريقي أيندهوفن يتحدثون لغات مختلفة، لكن ذلك لا يؤثر على مسيرتنا وأهدافنا، عندما تحضر الروح الجماعية ونتقبل بعضنا البعض ويكون هناك استعداد للدفاع بشراسة على القميص الوطني، فالأكيد أن اللغة تبقى ثانوية