وصلت ليلة أول أمس الخميس، إلى مطار جربة بالجنوبالتونسي، طائرتان عسكريتان مغربيتان تحملان مجموعة من المعدات الطبية والاستشفائية. التي سيستعملها الطاقم الطبي المغربي في عمليات الإسعاف والمساعدة الطبية، لفائدة النازحين من ليبيا إلى الأراضي التونسية. وتتضمن هذه المعدات، على الخصوص، وحدة متكاملة لإجراء العمليات الجراحية، ومجموعة من الأدوات والتجهيزات الصحية والطبية الخاصة بالمستشفى الميداني، الذي أقامته البعثة الإنسانية المغربية، يوم الأربعاء المنصرم، بمخيم اللاجئين بمنطقة رأس جدير الحدودية (560 كلم جنوب شرق العاصمة التونسية). وكان في استقبال الطائرتين والسهر على استيلام هذه المعدات، الملحق العسكري المغربي لدى السفارة المغربية بتونس، العقيد أحمد حامد، وعدد من المسؤولين التونسيين مدنيين وعسكريين. وكانت ثلاث طائرات مغربية نقلت، مساء يوم الأربعاء، كميات مهمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن أدوية، ومستلزمات طبية واستشفائية، ومعدات طبية خاصة بمستشفى ميداني، وسيارة إسعاف. كما وصل إلى تونس في إطار المهمة الإنسانية نفسها 25 طبيا عسكريا مغربيا في مختلف التخصصات، و25 من الممرضين والفنيين المساعدين. ونقلت هذه المساعدات والمعدات إلى منطقة العبور رأس جدير، على الحدود التونسية الليبية، حيث أقيم مستشفى ميداني مغربي للمساهمة في تقديم الإسعافات اللازمة للنازحين. يذكر أنه، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قرر المغرب إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة آلاف النازحين من ليبيا والموجودين على الحدود التونسية الليبية. وتندرج هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك، وحرص جلالته على دعم الأشقاء في تونس، وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب.