وصلت ليلة أمس ، إلى مطار جربة بالجنوبالتونسي، طائرتان عسكريتان مغربيتان تحملان مجموعة من المعدات الطبية والاستشفائية، التي سيستعملها الطاقم الطبي المغربي في عمليات الاسعاف والمساعدة الطبية لفائدة النازحين من ليبيا إلى الأراضي التونسية. وتتضمن هذه المعدات على الخصوص وحدة متكاملة لاجراء العمليات الجراحية ومجموعة من الأدوات والتجهيزات الصحية والطبية الخاصة بالمستشفى الميداني الذي أقامته البعثة الانسانية المغربية أمس بمخيم اللاجئين بمنطقة رأس جدير الحدودية ( 560 كلم جنوب شرق العاصمة التونسية. وكان في استقبال الطائرتين والسهر على استيلام هذه المعدات ، الملحق العسكري المغربي لدى السفارة المغربية بتونس، العقيد أحمد حامد وعدد من المسؤولين التونسيين مدنيين وعسكريين. وكانت ثلاث طائرات مغربية قد نقلت أول أمس كميات هامة من المساعدات الإنسانية تتضمن أدوية ومستلزمات طبية واستشفائية ومعدات طبية خاصة بمستشفى ميداني وسيارة إسعاف. كما وصل إلى تونس في إطار نفس المهمة الانسانية 25 طبيا عسكريا مغربيا في مختلف التخصصات و25 من الممرضين والفنيين المساعدين . وقد نقلت هذه المساعدات والمعدات إلى منطقة العبور رأس جدير، على الحدود التونسية الليبية ، حيث أقيم مستشفى ميداني مغربي للمساهمة في تقديم الإسعافات اللازمة للنازحين. يذكر أنه، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قرر المغرب إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة آلاف النازحين من ليبيا والمتواجدين على الحدود التونسية الليبية. وتندرج هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك وحرص جلالته على دعم الأشقاء في تونس وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب.