ذكرت مصادر رسمية مغربية اليوم الخميس أن ثلاث طائرات عسكرية مغربية محملة بأزيد من 22 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، والمعدات الخاصة بمستشفى ميداني وسيارة إسعاف، قد وصلت مساء أمس الأربعاء إلى مطار جربة بالجنوبالتونسي، لفائدة النازحين على الحدود التونسية الليبية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربي، أن إحدى الطائرات الثلاث تقل أيضا على متنها 20 طبيبا مختصا و20 من الممرضين والفنيين المساعدين . وستنقل هذه المساعدات والمعدات ،التي تستجيب للحاجيات الخاصة والملحة للأشخاص النازحين ،إلى منطقة بن قردان، بالقرب من نقطة العبور رأس جدير، على الحدود التونسية الليبية (560 كلم جنوب شرق العاصمة)، حيث سيقوم الطاقم الطبي المغربي بإقامة مستشفى ميداني لتقديم الإسعافات اللازمة للنازحين. وكان في استقبال هذه الطائرات سفير المغرب بتونس ،السيد نجيب زروالي وارثي والملحق العسكري لدى السفارة العقيد أحمد حامد ، بالإضافة إلى وزيرة الصحة التونسية، حبيبة بن رمضان وعدد من المسؤولين المحليين. وعلى الميدان، أكدت مصادر دولية أن أكثر من مائة ألف لاجئ تدفقوا على الحدود الليبية مع تونس ومصر حتى يوم أمس الأربعاء وسط مؤشرات على كارثة إنسانية كبيرة تحيط بالفارين من الأوضاع المتوترة في ليبيا. فقد نقلت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء عن المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فيملينغ قولها إن أكثر من 77 ألف لاجئ عبروا الحدود الليبية مع مصر غالبيتهم من المصريين بالإضافة إلى عدد مماثل تقريبا وصل إلى الحدود الليبية مع تونس وسط تقديرات بوجود ما يقارب 30 ألفا آخرين لا يزالون على الجانب الليبي من الحدود مع تونس. من جهة أخرى، دعا المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عبد الحفيظ غوقة إلى تسديد ضربات جوية تدعمها الأممالمتحدة وتستهدف قوات المرتزقة الداعمين للعقيد معمر القذافي، في حين وافق مجلس الشيوخ الأميركي على قرار غير ملزم يدعو مجلس الأمن لفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا لحماية المدنيين. وأشار غوقة إلى أن ما يطالب به المجلس لا يعني بأي شكل من الأشكال وجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية. ومن ناحيته قال إبراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدى الأممالمتحدة في تصريح لقناة الجزيرة إن الأممالمتحدة قد تؤيد فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا إذا طلب المجلس الوطني الانتقالي ذلك بشكل رسمي.