حطت عشية اليوم الأربعاء بمطار جربة (510 جنوب شرق العاصمة)، أول طائرة عسكرية مغربية، ضمن طائرات أخرى ستصل تباعا، محملة بكميات هامة من المساعدات الإنسانية لفائدة النازحين على الحدود التونسية الليبية. وكان في استقبال الطائرة سفير المغرب بتونس السيد نجيب زروالي وارثي والقنصل العام للمملكة بتونس خالد الناصري والملحق العسكري لدى السفارة العقيد أحمد حامد. كما كان في استقبالها وزيرة الصحة التونسية حبيبة بن رمضان وعدد من المسؤولين المحليين. وستنقل هذه المساعدات، التي تتضمن كميات هامة من الأدوية والمستلزمات الطبية والاستشفائية، التي تستجيب للحاجيات الخاصة والملحة للأشخاص المتضررين جراء هذا الوضع الإنساني الكارثي، إلى منطقة بن قردان، بالقرب من نقطة العبور رأس جدير على الحدود التونسية الليبية (560 كلم جنوب شرق العاصمة)، حيث سيقوم الطاقم الطبي المغربي (20 طبيبا) المرافق لهذه المساعدات، بإقامة مستشفى ميداني للمساهمة في تقديم الإسعافات اللازمة للنازحين. وكان الجيش التونسي قد أقام، بتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية، مخيما ضخما لاستقبال عشرات الآلاف من الوافدين بالقرب من نقطة العبور. يذكر أن بلاغا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، كان قد أعلن أنه تقرر، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة آلاف النازحين من ليبيا والمتواجدين على الحدود التونسية الليبية. وذكر البلاغ أن هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة تندرج في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك وحرص جلالته على دعم الأشقاء في تونس وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب.