بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقرر إرسال مساعدات إنسانية عاجلة، أمس الأربعاء، لآلاف النازحين من جنسيات مختلفة، الموجودين حاليا بمركز رأس جدير، على الحدود التونسية الليبية، ضحايا أعمال العنف الخطيرة المتفاقمة في ليبيا. آلاف العاملين العرب والآسيويين ينزحون من ليبيا (أف ب) وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذه المساعدات الإنسانية، التي ستنقل على متن عدة طائرات، تتكون من كميات مهمة من الأدوية، و20 طبيبا متخصصا، وهيئة شبه طبية تضم 20 عضوا، وكذا من المستلزمات الطبية والاستشفائية، التي تستجيب للحاجيات الخاصة والملحة للأشخاص المتضررين جراء هذا الوضع الإنساني الكارثي. وتندرج هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك من جهة، وحرص جلالته، من جهة أخرى، على دعم الأشقاء في تونس، وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب، لمواجهة التداعيات والانعكاسات المقلقة لعمليات النزوح المتزايدة من الأراضي الليبية نحو هذه المنطقة الحدودية.