قال معتصم الغلبزوري، رئيس جمعية تماسينت لمتابعة آثار زلزال الحسيمة، إن نسبة أشغال بناء المنازل بلغت 95 في المائة، ولم يتبق سوى شهرين تقريبا لاستفادة جميع متضرري هزة 2004 من إعادة بناء منازلهم. وأوضح الغلبزوري، في اتصال مع "المغربية"، أن الأشغال متواصلة، حاليا، رغم بطء وتيرتها، وأنه لم تتبق سوى تسعة منازل في أحد الدواوير النائية، لإنهاء عملية إعادة الإعمار. بدوره، أوضح محمد المالكي، عضو الجمعية نفسها، ل"المغربية"، أن أشغال البناء تحتاج 3 أطنان من الإسمنت لاستكمال أشغال إعادة بناء المنازل المنهارة خلال الهزات الأرضية، التي هزت الحسيمة وضواحيها سنة 2004، مشيرا إلى أن الأسر المتضررة بدوار إكلتومن مازالت تنتظر مدها بمواد البناء لبداية الأشغال، وأن سكانها عانوا سنوات التشرد، إلى جانب العديد من الأسر الريفية، بعد المأساة، التي عاشتها المنطقة، ليلة 24 فبراير من سنة 2004. وأوضح أن عملية إعادة الإعمار توقفت سنة 2005، بعدما توقف تزويد فرق البناء بالمواد الأولية، من جهة، وعدم أداء مستحقات بعضهم من جهة أخرى، ما نتج عنه احتقان الأسر، التي عاشت بالخيم البلاستيكية، وضاقت مرارة العيش، ببقايا المنازل، التي انهارت بعد الهزات الأرضية. وواجه متضررو زلزال الحسيمة عدم مدهم بمواد البناء، حسب المالكي، بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية، ضد ما وصفوه بإهمال مطالبهم، غير أن الجمعية تراجعت، يضيف المصدر نفسه، عن البرامج النضالية، التي سطرتها، بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم 9 يناير الماضي، ضد توقف عملية إعادة البناء من طرف الفريق المدني المكلف بالإشراف على أشغال البناء. وأوضح المالكي أن المنازل المبنية حاليا مازالت في حاجة لحوالي 600 حصة من الزجاج المخصص للنوافذ، إضافة إلى تركيب الأبواب والأقفال. وأشار بالمناسبة إلى أن الجمعية ستنظم لقاء يوم 24 فبراير الجاري، لإحياء ذكرى مرور سبع سنوات على الهزة التي مست المنطقة. وتحدث المالكي، في دردشة سابقة ل"المغربية"، عن لجوء عدد من المتضررين إلى الهجرة، بعدما ضاقت بهم سبل العيش بالمنطقة، بسبب ضعف الدخل وعدم توفر مناصب الشغل، إضافة إلى سقوط المنازل، التي كانت تؤويهم، وتوجهت فئة منهم إلى المدن المجاورة، بحثا عن وسائل لتحسين ظروف عيشهم، فيما لجأ عدد من شباب المنطقة إلى الهجرة بعيدا عن أرض الوطن. وأفاد مسؤول بعمالة الحسيمة، في اتصال مع "المغربية"، أن فريقا مدنيا يتابع، حاليا، أشغال البناء، مع إشراف فاعلين جمعويين، ومن المنتظر أن تنتهي عمليات البناء قريبا، ما سيساهم في حل المشاكل التي واجهتها عدد من الأسر بتماسينت.