كشفت مصادر "المغربية" أن ملف سكان تماسينت مازال يراوح مكانه، وأن عددا من متضرري زلزال 2004 متشبثون بتنفيذ الوعود التي تلقوها، من طرف السلطات المحلية، التي تعهدت، حسب المصادر نفسها، بتقديم مساعدات لإعادة بناء ما دمرته الهزات الأرضيةجانب من الوقفات الاحتجاجية بتماسينت وأوضحت المصادر نفسها أن عددا من الأسر لم تتوصل بعد بالمواد التي جرى الالتزام بتسليمها، خلال اتفاق يناير الماضي، ما حذا بهم إلى الاحتجاج، السبت الماضي، والتعبير عن غضبهم ضد تهميش ملفهم المطلبي، أمام مقر جماعة إمرابطن بتماسينت. وأفادت المصادر، أيضا، أنه من المقرر تنظيم وقفة احتجاجية أخرى، من طرف الأسر المتضررة، السبت المقبل، بسبب ضعف تدخل السلطات المحلية، لوضع حد لسنوات العذاب، التي عاشتها ومازالت تعيشها عدد من الأسر بالمنطقة. قال معتصم الغلبوزي، رئيس "جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بالحسيمة"، ل"المغربية" إن احتجاج سكان تماسينت يعكس التذمر من عدم تنفيذ الوعود، التي تلقوها من طرف المسؤولين، خاصة تسليم مواد البناء، التي جرى الاتفاق عليها منذ حوالي 3 أشهر، خلال عهد الوالي السابق، موضحا أن هذا الملف لم يلق بعد اهتمام المسؤولين عن المنطقة حاليا، وأن الاحتجاج وسيلة للتأكيد على المشاكل، التي يواجهها بعض متضرري زلزال 2004. وأضاف الغلبوزي أن ضحايا زلزال الحسيمة قرروا الرفع من وتيرة الاحتجاج، عبر تنظيم وقفة، السبت المقبل، تعبيرا عن سخطهم ضد الوضع، الذي يعيشونه. وأشار الغلبوزي في حديثه إلى وجود أسر تعيش بالخيام، وأخرى تقيم تحت الدمار، فيما تعاني فئات واسعة من المتضررين الحرمان من أهم المرافق الصحية في أكواخ مهترئة، في انتظار استكمال أشغال بناء منازلها، موضحا أن ملف إعادة إسكان المتضررين، لم يلق الاهتمام الكفيل بطي الموضوع، ووضع حد لمعاناة دامت أكثر من ست سنوات. قاعة الانتظار وأفاد الغلبوزي في تصريح سابق أن 44 منزلا من أصل 756 منزلا، لم تبن بعد، في حين ما يزال 712 منزلا في انتظار استكمال أشغال، وتعيش الأسر المتضررة، في خيم لا تحميهم من البرد في فصل الشتاء، كما لا تقيهم حرارة الشمس في الصيف، مشيرا إلى وجود احتقان وغضب بين المتضررين، بسبب إهمال الوضعية. وإذا كانت أغلبية الأسر تطالب بتنفيذ الوعود، التي جرى تقديمها لاستكمال بناء منازلها، 44 منها تنتظر توفير المساعدات الكفيلة لبناء الدور، التي أتت عليها الهزات الأرضية في سنة 2004، خاصة بدواوير آيت موحند أويحيا وإصريحن وثغانينت، التي توقفت عند بناء ما يعرف ب "الساس" والجدار الخارجي، فيما تعيش أسر بدوار إكلتومن قرب بقايا منازلها المهدمة، في انتظار مدها بمواد لبداية أشغال البناء، حسب الغلبزوري. وقفات احتجاجية وأكدت مصادر محلية، أن ضحايا الزلزال خاضوا وقفات احتجاجية عدة، بعد تعثر أشغال بناء منازلهم ، بسبب عدم التزود بمواد البناء أحيانا، وعدم أداء مستحقات المقاولين أحيانا أخرى، موضحة أن معظم المنازل في حاجة للتبليط، ونوافذ وأبواب. كما أشارت إلى الغضب، الذي انتشر بين عدد من الأسر، التي سئمت، حسب قولها، من عدم الالتزام بالوعود، التي يقدمها المسؤولون عن المنطقة. وطالبت جمعية تماسينت لمتابعة أثار الزلزال، في بيان، توصلت "المغربية" بنسحة منه، بتنفيذ الاتفاق الموقع، يوم 28 يناير الماضي، بمقر الولاية بين الجمعية والسلطة والفريق المديني، القاضي بالالتزام باستكمال ما تبقى من المنازل في عدد من الدواوير المجاورة في المركز، والإسراع في استكمال بناء 44 منزلا في دواوير الجبل، مع إحصاء وإدراج الحالات التي لم تستطع توفير وتحمل النجارة ضمن لوائح المستفيدين من النجارة، إضافة إلى توفير 3 أمتار مكعبة من الرمل وطن واحد من الإسمنت للأسر، التي لم تستكمل التبليط مع تحمل مسؤولية نقلها. وجاء في اتفاق يناير الماضي، حسب البيان نفسه، التأكيد على تحمل السلطات المحلية مسؤولية تحديد لائحة هذه الأسر، مع الالتزام بإدراج أية حالة جرى إغفالها، بعد المعاينة الميدانية.