بعد ست سنوات من الزلزال الذي ضرب إقليمالحسيمة، ما تزال أغلب الأسر في قرية تماسينت، التابعة لإقليمالحسيمة، تبيت في الخيام المتآكلة، خاصة بعدما تعثرت عملية إعادة الإعمار أكثر من مرة، وهو ما جعل جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال تسطر برنامجا احتجاجيا عبارة عن سلسلة من المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي كان آخرها وقفة يوم السبت الماضي أمام مقر جماعة إمرابطن، حيث طالب المحتجون الحكومة بالالتزام بوعودها التي قطعتها على نفسها والتزام المسؤولين بتنفيذها. وفي هذا الإطار يؤكد أحد أعضاء الجمعية في تصريح سابق خص به «المساء» أنه بالرغم مما رُفِعَ من شعارات حول الإعمار والمخطط الاستعجالي لإعادة الإعمار، فإن 756 أسرة في تماسينت تعيش أوضاعا مأساوية في الخيام والأكواخ، خاصة مع تعاقب الفصول وقساوة المناخ، منتظرين تحقيق ما أسموه ب«الوعود المعسولة» التي قدمت لهم من طرف كل من السلطات و«الفريق المدني لإعادة الإعمار» والمتجسدة في تسع اتفاقيات موقعة مع الجمعية تصب كلها في اتجاه بناء منازل للأسر المنكوبة من حجم 100 متر مربع يسقف منها 90 مترا بثلاث غرف داخلية ومطبخ وحمام، وهو ما لم يتحقق بعد على الوجه المطلوب، اعتبارا للتعثرات المستمرة التي تعرفها العملية التي يقول عنها السكان إنها «دامت أكثر من اللازم».