هل ستكون الدورة المقبلة لمجلس مدينة الدارالبيضاء، التي ستعقد أواخر هذا الشهر، الحلقة الثانية للدورة الاستثنائية، التي علقت من قبل العمدة محمد ساجد؟ فيضانات سابقة بالدارالبيضاء (أرشيف) خاصة أن بعض المستشارين يصرون على مناقشة مخلفات الفيضانات، التي اجتاحت المدينة، إضافة إلى طرح القضية المتعلقة بانتخاب لجنة التتبع الخاصة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والتطهير السائل بالمدينة. أحمد بوستة بدأ بعض المنتخبين بمجلس مدينة الدارالبيضاء يعدون عدتهم، منذ الآن، لدورة فبراير، المخصصة لمناقشة الحساب الإداري، إذ أعلنت بعض الوجوه السياسية في المجلس أن من بين القضايا، التي ستطرح بقوة، خلال هذه الدورة، المسألة المتعلقة بانتخاب لجنة التتبع المتعلقة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل على مستوى المدينة. ورغم أن المكتب المسير لم يحدد بعد النقاط التي ستدرج في جدول أعمال الدورة المقبلة، فإن بعض المنتخبين يؤكدون ضرورة مناقشة جميع القضايا المتعلقة بالتدبير المفوض، الذي اختارته المدينة، كطريقة لتدبير عدد من مرافقها الاجتماعية. الدورة الحارقة وقال، كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط، إنه كان من المفروض مناقشة النقطة المرتبطة بانتخاب لجنة التتبع بالتدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل، ضمن أشغال الدورة الاستثنائية، التي رفعها العمدة ساجد، دقائق على انطلاقتها. وأكد أنه لم يكن حريا بالعمدة أن يرفعها، وكان عليه الاكتفاء فقط بإنذار من يعتقد أنه تسبب في ذلك، وأوضح الديساوي في تصريح ل "المغربية" ألا أحد لحد الساعة يعرف ما سيتضمنه جدول أعمال دورة فبراير. وقال "بالنسبة لنا لا نعرف لحد الساعة ماهي النقاط التي ستناقش في جدول أعمال الدورة، التي ستطرح فيها نقطة مهمة، هي الحساب الإداري، ولا نعرف هل سيعود المكتب المسير إلى طرح قضية الفيضانات في هذه الدورة أم لا؟ ويمكن القول إن مناقشة الحساب الإداري ستشكل لنا فرصة للحديث أثناء تدخلاتنا عن طريقة تدبير سنة من عمل المكتب المسير، وسنركز على مجموعة من القضايا التي شهدتها المدينة في هذه السنة، على اعتبار أن مناقشة الحساب الإداري تحمل وجهين، الجانب الأول يرتبط بالأمور المادية، والجانب الثاني بكل ما له علاقة بما هو معنوي، ودون شك في هذه النقطة سنعرج على المشاكل، التي شغلت الرأي العام المحلي في الدارالبيضاء". لجنة الميزانية من أجل تحديد جدول أعمال الدورة، ستبدأ لجان المجلس في عقد اجتماعاتها، ابتداء من هذا الأسبوع، وإذا كان بعض المنتخبين في مجلس المدينة يؤكدون أثناء الدورات أن اللجان معطلة ولا تعقد اجتماعاتها، إلا في اللحظات الأخيرة التي تسبق دورات المجلس، فإن مصدرا من داخل المجلس، أكد ل"المغربية" أن اللجنة المتعلقة بالميزانية ستعقد اجتماعا خلال هذا الأسبوع. وزكى مصطفى الغزالي، رئيس اللجنة، هذا الأمر، واعتبر أنه ليس جديدا، لأن من العادة، كما يقول، أن تعقد اللجنة اجتماعاتها في أوائل شهر فبراير، استعدادا للدورة، التي تنظم أواخر الشهر نفسه، وقال "سنعقد أول اجتماع اليوم (الأربعاء)، وهو اجتماع تمهيدي لسلسلة الاجتماعات الأخرى، وسنتفق خلال هذا الاجتماع على خطة العمل، وإن مسألة عقد اجتماع لجنة الميزانية في هذا الوقت بالذات ليس فيه أي جديد، سيما أننا اعتدنا على عقد اللقاءات في هذا الوقت بالذات، حتى نعد للحساب الإداري، الذي سيناقش في الدورة المقبلة. اجتماع الموظفين وكانت مصادر "المغربية" أكدت في وقت سابق أن هناك نية من أجل الإسراع في مناقشة كل بنود الميزانية، حتى يتمكن المكتب المسير من عقد الدورة المقبلة في وقتها. وقال المتحدث نفسه "لقد عقد اجتماع بين موظفي المجلس ورئيس لجنة الميزانية من أجل تدارس الخطوط العريضة في هذه الميزانية، على أساس عقد اجتماعات لجنة الميزانية في الأيام الأولى من الأسبوع المقبل، تفاديا للتأخير الذي كان يحصل في السنوات الأخيرة، ويؤدي إلى تأخير موعد عقد الدورة". وكان العمدة محمد ساجد رفقة بعض نوابه عقدوا في وقت سابق لقاء مع مدير شركة ليدك، للحديث عن الأسباب التي أدت إلى الفيضانات، وأوضحت بعض المصادر أن ة ساجد وضع مدير الشركة في الصورة الحقيقية لاحتجاجات المنتخبين، خلال الدورة الاستثنائية، إضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات بين فرق الأغلبية من أجل رص الصف، قبل موعد دورة الحساب الإداري، التي تعد من أصعب دورات المجالس الجماعية، سيما أن هناك تخوفا لدى البعض من عدم التصويت على هذا الحساب، ما سيشكل ضربة قاصية إلى المكتب المسير، علما أن عددا من المراقبين للشأن المحلي يستبعدون هذه الإمكانية، بسبب توفر ساجد على أغلبية مريحة في المجلس.