يعتزم ضحايا الفيضانات، التي اجتاحت مدينة الدارالبيضاء، أواخر نونبر الماضي، تنظيم وقفة احتجاج، يوم 24 دجنبر الجاري، موعد انعقاد أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة. وقال سعيد شهاب، منسق "لجنة متابعة ملف السكن" بالدارالبيضاء، ل"المغربية"، إن الوقفة ستكون فرصة للاحتجاج عن طريقة تدبير ملف السكن من قبل مجلس المدينة، إذ أوضح أن الكثير من المتضررين من الفيضانات يقطنون في سكن غير لائق. وقال "نعتبر أن مخلفات الفيضانات تدخل ضمن انشغالات لجنة متابعة ملف السكن، لأن غالبية المتضررين يقيمون في مساكن غير لائقة، وخلال هذه الوقفة، سنحاول أن نسلط الضوء على أهم الاختلالات، في قطاعات عدة بالمدينة، ونحمل المسؤولية لمجلس المدينة بخصوص ملف السكن". واعتبر شهاب أن "الوقت حان لإعادة النظر في ملف التدبير المفوض، خاصة أن هذا الأسلوب في التسيير كشف عن محدوديته، سواء بخصوص تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، أو النقل الحضري". ويحتج مجموعة من ضحايا الفيضانات على كيفية تدبير المدينة لموضوع الفيضانات، مؤكدين أنهم عانوا ويلات هذه الفيضانات بمفردهم، دون أي مساعدات، وأن بعض الإعانات، التي توصلوا بها، تجاوزت مدة صلاحيتها. ويقول بعض المنتخبين إن الدورة الاستثنائية، التي يعتزم المجلس عقدها غدا الجمعة، ستكون فرصة لإعادة ملف الفيضانات إلى الواجهة، معتبرين أن لا أحد كان يتوقع حجم الكارثة، التي وقعت، في أواخر الشهر الماضي بالدارالبيضاء.