أعلنت الشرطة الباكستانية, أول أمس السبت, أن ثمانية أشخاص على الأقل بينهم امرأتان قتلوا وأصيب أكثر من25 آخرين في تفجيرات انتحارية في إحدى مدن شمالي باكستان. من أثار التفجيرات الأخيرة (أ ف ب) وقال مسؤول أمني في كوهات للصحافيين أن انتحاريا فجر سيارته المحملة بالمتفجرات على بعد مئات من الكيلومترات من نفق كوهات بعد منتصف ليلة الجمعة-السبت, موضحا أن الانتحاري استخدم نحو500 كيلوغرام من المتفجرات. وبينما تجري عملية الإنقاذ وقع انفجار آخر في الجهة الأخرى من النفق مستهدفا نقطة تفتيش أمنية. وقالت الشرطة إن مسلحا مشتبها به اقتحم بشاحنة نفط كان على متنها نقطة تفتيش تابعة للشرطة عند مخرج النفق. وأوضح المسؤول الأمني أن الانفجارين أسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم امرأتان وإصابة حوالي25 آخرين بجروح جرى نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة, مشيرا إلى أن حالة العديد من الجرحى خطرة. وفي سياق متصل أعلنت مصادر أمنية باكستانية أمس انه جرى الإبلاغ عن وقوع انفجارين في سوق مزدحم بمنطقة خيبر القبلية الواقعة بالقرب من الحدود الافغانية. وقالت المصادر إن الانفجارين هزا سوق (شالور بازار) الواقع في منطقة (بارا), مضيفة انه بعد الانفجار لجأ عدد قليل من الأشخاص إلى إطلاق النار. من جهة أخرى، قالت باكستان إن مسألة الأمريكي ريموند دايفس المعتقل على خلفية مقتل ثلاثة باكستانيين في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب تعود إلى القانون والقضاء وستجري معالجتها وفقا للنظام. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في بيان له إن شرطة إقليم البنجاب تحقق في القضية ويجب احترام القانون والإجراءات القانونية المتخذة في هذا الصدد. وكانت شرطة البنجاب ألقت القبض على دايفس يوم 27 يناير الجاري عندما باشر بقتل شخصين يستقلان دراجة نارية على أحد الطرقات في مدينة لاهور, بينما قتل شخص ثالث عندما صدمته سيارة مسرعة تابعة للقنصلية الأمريكية جاءت إلى مسرح الجريمة لإنقاذ دايفس. واعترف دايفس للشرطة الباكستانية أن قتل الشخصين اللذين كانا على الدراجة بمسدسه الشخصي دفاعا عن النفس لأن أحدهما أشهر سلاحه وكانا يقتربان منه لنهبه. وجاء توضيح الخارجية الباكستانية بعد ساعات من البيان الصادر عن السفارة الأمريكية الذي طالب السلطات الباكستانية بالإفراج عن دايفس على الفور لأنه يحظى بالحصانة الدبلوماسية التي يضمنها له مؤتمر فيينا للعلاقات الدبلوماسية على اعتبار أنه يحمل جواز سفر دبلوماسيا.