بعد نجاح تجربة اقتناء أول مختبر علمي متحرك من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السنة الماضية، وحصولها على جائزة التعليم الدياكتيكي، سنة 2008، وتصنيفها في المرتبة الأولى عربيا قامت هذه الأخيرة، باقتناء 50 مختبرا متحركا، جرى توزيعها على 24 إعدادية، بمعدل مختبرين لكل مؤسسة، واحد لعلوم الحياة والأرض، والثاني للفيزياء والكيمياء، و26 أخرى تخص المدارس الابتدائية، فضلا عن اقتناء مجموعة من المعدات الديداكتيكية، منها 196 سبورة تفاعلية متنقلة، ستستفيد منها الأقسام المكتظة والمؤسسات التعليمية بالوسط القروي. يُعوض المختبر المتحرك المختبر العادي المتعارف عليه، واستفادت منه المؤسسات التعليمية، التي تعاني الاكتظاظ، والمؤسسات التعليمية الموجودة بالوسط القروي، لأن هذا الأخير يتوفر على الماء، ويمكن أن يشتغل بواسطة الطاقة الشمسية. وكانت ثانوية دار السلامبالرباط، من بين المستفيدين من معدات ديداكتيكية جديدة قدمت، أخيرا، للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، كمساهمة من طرف عدة شركاء للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير، كلفت مليونا و182 ألف درهم، ساهمت فيها كل من شركات "اتصالات المغرب" و"ماتسيند" و"أومتيس للتكنولوجيا" و"ميميو ويموتيك". وتتكون هذه المعدات الديداكتيكية الجديدة، من مختبر متحرك لتدريس المواد العلمية ومختبرين متنقلين للطاقات المتجددة وسبورة مغناطيسية وشاشة للعرض وطاولات وكراسي للتجارب، مساهمة من شركتي "ماتسيند"، و"أومتيس" للتكنولوجيا بكلفة بلغت 664 ألف درهم، كما تضم هذه التجهيزات مختبرين لتعلم اللغات، مساهمة من شركة "اتصالات المغرب"، بقيمة مالية بلغت 500 ألف درهم، إضافة إلى سبورتين تفاعليتين متنقلتين بقيمة 18 ألف درهم مساهمة من شركة "ميميو ويموتيك". وتُوزع هذه المعدات الديداكتيكية، التي عاينتها لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، الأربعاء الماضي، في زيارة ميدانية لثانوية دار السلامبالرباط، على عدة أقسام نموذجية بمؤسسات تعليمية بالجهة، كالثانوية التأهيلية الغزالي بتمارة، والثانوية التأهيلية عبد الله كنون، ومختبر واحد متنقل لتعلم اللغات لكل ثانوية، وستستفيد الثانوية التقنية بسلا من مختبر متنقل للطاقات المتجددة، والثانوية التقنية الليمون بالرباط ستستفيد، بدورها، من مختبر متنقل للطاقات المتجددة، إضافة إلى استفادة ثانوية المنصور الذهبي بالرباط من طاولات وكراسي للتجارب. وأكدت لطيفة العابدة، في تصريح للصحافة، أن هذه التجهيزات الديداكتيكية الجديدة ستساهم في فتح المجال لمشاركة التلاميذ، وتسهيل العمل على الأساتذة بهدف الرفع من مردودية العملية التربوية للاستفادة من عالم التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها من أجل دعم هذه العملية التربوية. كما أكدت الوزيرة على أهمية تعميم هذه التجهيزات والمضامين الرقمية، التي تعد مكونا من مكونات البرنامج الاستعجالي، سيما المتعلقة منها بتدريس العلوم واللغات على المؤسسات التعليمية، من أجل تحسين إمكانية العمل داخل هذه المؤسسات بهدف الرفع من جودة التعليم. من جهتها، أكدت التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير، في لقاء صحفي عقدته بالمناسبة، أن الهدف من تجهيز الأقسام النموذجية بالمعدات الديداكتيكية المتطورة هو تدبير هذه الأقسام بشكل يمكن التلاميذ من القيام بالتجارب العلمية واستيعاب المفاهيم واكتساب المعرفة. وأوضحت أنه سيجري، خلال هذه السنة، تعميم هذه التجربة على جميع المؤسسات التعليمية بالجهة، سيما تلك الموجودة بالعالم القروي، وبالمؤسسات التي تعرف اكتظاظا، حيث جرى اقتناء 50 مختبرا متحركا ستوزع على 24 إعدادية و26 مدرسة ابتدائية، وأيضا اقتناء مجموعة من المعدات الديداكيتيكية، منها 196 سبورة تفاعلية متنقلة، سيجري تعميمها بالمؤسسات التأهيلية بالجهة، حيث يصل ثمن الواحدة، حسب المديرة، 7 آلاف درهم. تكوين 300 أستاذ وأفادت المديرة إلى أنه جرى تكوين ما يفوق 300 أستاذ، تكوينا أوليا، فيما يخص استعمال السبورة التفاعلية، وتكوين 50 آخرين في مجال استخدام مختلف الأجهزة الديداكتيكية لتمكينهم من كيفية استعمالها لتحقيق الجودة والنجاعة والفعالية التي ينشدها البرنامج الاستعجالي، كما سيتم إحداث 6 مراكز دائمة بالجهة خاصة بالتكوين فيما يتعلق باستخدام هذا النوع من المعدات، مشيرة إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حصلت سنة 2008 على جائزة التعليم الديداكتيكي، وصنفت الأولى عربيا في هذا المجال.