يقوم المدير العام للمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، إستيبان باشا فيسينتي، خلال الأسبوع الجاري، بزيارة عمل للمغرب تستغرق أربعة أيام. وتندرج هذه الزيارة، التي تنظمها سفارة المغرب بلندن، في إطار تعزيز علاقات المغرب بالمنظمة والتزام المملكة بالاضطلاع بدور فعال يمكنها من احتلال المكانة، التي تستحقها داخل الهيئات البحرية الدولية، التي يوجد أهمها بالعاصمة البريطانية. وفي هذا الصدد، لا تدخر سفيرة المغرب بلندن، الشريفة للاجمالة أي جهد لضمان حضور المغرب في هياكل هذه المنظمات؛ خاصة المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية. هكذا، استطاع المغرب أن يجد له مكانا لأول مرة في ثلاثة هياكل لهذه المنظمة الدولية، إذ يشغل مناصب نائب رئيس الجمعية العامة للمنظمة لمنطقة إفريقيا، وعضو اللجنة الاستشارية، التي تعتبر هيئة اتخاذ قرار تضم 32 دولة من أصل 94، إضافة إلى منصب نائب رئيس اللجنة الاستشارية. وتندرج زيارة باشا، الذي أعيد انتخابه سنة 2010 على رأس المنظمة لولاية ثانية من أربع سنوات، في إطار هذه الدينامية، لا سيما أنه مرشح لمنصب الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية. ومن المقرر أن يجري باشا، خلال زيارته للمغرب، مباحثات، على الخصوص، مع وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش. وسيزور هذا المسؤول عدة بنيات تحتية تعكس مستوى تطور القطاع البحري بالمغرب، وكذا مسؤوليات المملكة كدولة ساحلية في مجال السلامة والأمن البحريين، وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر. كما سيزور المدير العام للمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة ميناء طنجة المتوسط، ومركز مراقبة الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق بطنجة، والمركز الوطني للبحث والإنقاذ البحري بالرباط، الذي يستخدم في إطار إنجاز مهمته خدمات السلامة البحرية للنظام العالمي للإنذار الملاحي والسلامة البحرية، الذي أحدثته المنظمة البحرية الدولية، والذي تؤمن المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية مراقبته. وسيقوم أيضا بزيارة المعهد العالي للدراسات البحرية بالدارالبيضاء.