أشرفت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، يوم الجمعة الماضي، بمدينة الصويرة، رفقة أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، ونبيل خروبي، عامل إقليمالصويرة، على افتتاح المركب الاجتماعي "ابتسامة" بتجزئة أزلف قبالة المقاطعة الحضرية الثالثة. واطلعت نزهة الصقلي على مختلف مرافق المركب، الذي جرى إحداثه على مساحة 750 مترا مربعا، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تحملت تكاليف بنائه بغلاف مالي يقدر ب950 مليون سنتيم، بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، التي رصدت لتجهيز المركب 300 مليون سنتيم. ويتكون من مرافق إدارية، وطابقين يضمان وحدة حماية الطفولة تتكفل بالاستماع للأطفال وتأهيلهم وتتبع حالاتهم، وفضاء متعدد الاختصاصات للنساء يضمن تكوينهن وتأهيلهن، ومراقد للإيواء الاستعجالي. كما قامت الوزيرة بزيارة مركزي الوساطة الأسرية والإسعاف الاجتماعي المتنقل بالمدينة، وكذا مركز جمعية دارنا لإيواء الأطفال في وضعية صعبة، حيث اطلعت على مرافقه وقدمت لها شروحات حول مكوناته وأهدافه وطرق تدبيره، كما ترأست الجمع العام التأسيسي للمجلس الإداري لجمعية مساندة المركب الاجتماعي ابتسامة بالصويرة. وفي تصريح للصحافة أوضحت نزهة الصقلي أن المركب الاجتماعي ابتسامة مشروع جرى تحقيقه بفضل تضافر جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وعمالة إقليمالصويرة، بغاية حماية الأطفال من كل أشكال العنف من خلال وحدة حماية الطفولة، والنساء ضحايا العنف أو في وضعية صعبة، من أجل إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، وأبرزت أن هذه الخدمات الاجتماعية تتطابق ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومع الأوراش الكبرى، التي يطلقها جلالة الملك عبر التراب الوطني لخدمة السكان في وضعية الهشاشة. و في لقائهم ب"المغربية"، على هامش إطلاق خدمات المركب الاجتماعي ابتسامة، أكد فاعلون جمعويون وعدد من المتتبعين للشأن المحلي أهمية مركب ابتسامة، وأشادوا بما يمكن أن يلعبه من أدوار اجتماعية لحماية الأطفال و النساء في وضعية صعبة بالمدينة والإقليم، و أبرزوا أن الصويرة في حاجة ماسة لمثل هذه المركبات الخدماتية، التي تروم خدمة الساكنة في وضعية هشاشة اجتماعية.