اختتمت، يوم أمس الجمعة بالصويرة، أشغال الدورة السابعة للجامعة الاستضافية التي ترأسها السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور. ونوه السيد أزولاي بهذه المناسبة، بالمشاركين الذي ناقشوا على مدى يوم كامل، مختلف الإنجازات التي شهدها إقليمالصويرة، وكذا أهم التحديات المستقبلية. وأوصى المشاركون في ختام أشغال هذه الجامعة، على الخصوص، بإحداث عدد من المنشآت، من قبيل ميناء تجاري ومركب ثقافي ومكتبة ومسرح بلدي، فضلا عن التأهيل والحفاظ المستمر على التراث، وكذا دعم الجمعيات والتعاونيات وخلق فضاءات للتنزه على مستوى الحزام الأخضر. كما تم أيضا اقتراح مشروع إنجاز جامعة لمدينة الصويرة، إلى جانب تطوير بنيات التكوين المهني المخصص للفندقة وتعزيز البنيات التحتية في مجال التعليم والصحة العمومية. وكان والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد مهيدية، قد أكد إن الجامعة الاستضافية تنعقد في سياق ملائم على المستوى الجهوي، حيث تمكن من إعطاء انطلاقة جديدة كفيلة بفتح آفاق جديدة للتنمية. كما أشاد بالمشاريع الهامة التي تم إنجازها بإقليمالصويرة خلال العشرية الأخيرة، خاصة المحطة السياحية موكادور وسد زرار، وتحسين الولوج إلى خدمات الماء الصالح للشرب وتجديد وتوسيع شبكة التطهير السائل. وكانت أشغال الدورة السابعة للجامعة الاستضافية قد تميزت، على الخصوص، بمشاركة كل من السيد ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية، والسيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والسيد حميد عدو المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، والسيد ادريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية. كما عرفت أشغال الجامعة، التي تناولت هذه السنة موضوع "الصويرة 2011.. مكتسبات ورهانات تنمية شاملة على أساس التراث والثقافة والساكنة المحلية.. دروس اليوم ومنجزات الغد"، فضلا عن مداخلة والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، تقديم مداخلات للسادة نبيل خروبي عامل إقليمالصويرة، وحميد نرجس رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومحمد الفراع رئيس المجلس البلدي للصويرة. وتنفرد هذه الجامعة الاستضافية، التي تأسست من طرف جمعية الصويرة موكادور وتنظم بتعاون مع سلطات الإقليم والمجلس البلدي للمدينة، بكونها تمكن من القيام بدراسة شمولية ومدققة للوضع الاقتصادي والتراثي لحاضرة موكادور، عبر إشراك المجتمع المدني الصويري وغالبية الفاعلين في مجال الحكامة والفاعلين الاقتصاديين والسوسيو- ثقافيين بالمدينة والإقليم في النقاش.