أفاد مصدر فدرالي أن عبد الحميد فاتحي سيرشح نفسه لقيادة الفدرالية الديمقراطية للشغل في المؤتمر الثالث المقرر افتتاحه اليوم الجمعة، في بوزنيقة. وأشار المصدر إلى أن فاتحي سيكون المرشح الوحيد الذي سينافس عبد الرحمن العزوزي على الكتابة العامة للمركزية النقابية، التي اختارت التجديد، والتشبيب، حين انسحب مؤسسوها من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وشرعت مجموعة من النقابات القطاعية في تنسيق جهودها، وتوحيد تصوراتها حول التركيبة الجديدة لقيادة الفدرالية الديمقراطية للشغل، خاصة النقابة الديمقراطية للبريد والاتصالات، التي يرأسها فاتحي، والنقابة الوطنية للتعليم، التي يرأسها إيوي، إذ نسقت في ما بينها لانتخاب كاتب عام جديد خلفا للعزوزي. وفاتحي، إضافة إلى أنه الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للبريد والاتصالات، يشغل حاليا مهمة نائب الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، ورئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين. وفي الوقت الذي يريد بعض المؤتمرين القطع مع التجارب النقابية السائدة، باستمرار الكاتب الوطني مدى الحياة زعيما للمركزية النقابية، وجعل المؤتمر الوطني الثالث للفدرالية مؤتمرا للتغيير خاصة على رأس المركزية النقابية، والقطع مع نهج القائد المتقاعد، كما في كل المركزيات النقابية، يقول المصدر، لكن في المقابل، يفضل آخرون تجديد الثقة في عبد الرحمن العزوزي كاتبا عاما للفدرالية، بدعوى غياب بديل حوله إجماع، في الظرف الراهن. وأشار المصدر إلى أن الفدراليات والفدراليين سيناقشون موضوع تنظيم المتقاعدين كقطاع، يحد من استمرار المتقاعدين في قيادة الفدرالية، وحضورهم كتمثيلية لا غير. وسيشارك في المؤتمر الثالث للفدرالية ألف و100 مؤتمرة ومؤتمر، على رأسهم رجال التعليم، بحوالي 200 مؤتمر، متبوعين برجال ونساء الجماعات المحلية، وفدراليات وفدراليي العدل، ثم الصحة، فالمالية والبريد.