أعلن موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت أنه بصدد تحسين طريقة البحث التي يعتمدها، بهدف زيادة عدد المستخدمين ومساعدتهم على اكتشاف محتوى الموقع ودفعهم للبقاء عليه لفترات أطول. ويعتقد "يوتيوب" أن الأداة الجديدة ستقدم ما لا يمكن توقعه من مكتبة الفيديو الضخمة لديه، وتعمل محركات البحث تقليديا على تدريب المستخدمين على أن يكتبوا استفسارا محددا إلى حد ما، وأن يتوقعوا بالمقابل نتائج مصممة حسب طلباتهم. إلا أن المستخدمين ينشدون التسلية والمتعة عندما يقصدون "يوتيوب"، وغالبا ما يجدون صعوبة في تحديد ما يرغبون به. وأوضح الموقع أن الميزة الجديدة التي تعتزم إضافتها تحت اسم "موضوعات" إنما تهدف إلى قلب طلبات البحث من "تسجيلات فيديو مضحكة" إلى نتائج ذات معنى، طبقا لما ورد بموقع "بي بي سي". من جانبه، أكد بالاش ناندي، وهو مهندس مختصص في شؤون البحث والاكتشاف على "يوتيوب"، أن الناس لا يعرفون عما يبحثون، وذلك ببساطة لأنهم لا يعرفون ما ذا يوجد هناك. وهنالك أيضاً كل تلك الرياضات العشوائية، مثل رياضة الدحرجة من على التلال والمرتفعات، وهواية كي الملابس في المناطق الخطيرة والغرائبية، والتي لا أحد يراها. ويعتقد القائمون على "يوتيوب"، وهو أكبر موقع في العالم لتبادل تسجيلات ولقطات الفيديو، أن الأداة التجريبية الجديدة ستقوم بتقديم ما لا يمكن توقعه من مكتبة الفيديو الضخمة في السرداب الرقمي للموقع". يذكر أن مدة تسجيلات الفيديو التي يجري تحميلها على موقع يوتيوب بالدقيقة الواحدة تصل إلى 24 ساعة. ومن العقبات التي يواجهها "يوتيوب" تبرز مشكلة إعطاء الوصف الأفضل لتسجيل فيديو في الوقت الذي يقوم عدد من الأشخاص بتنزيل المحتوى ويكتبون الكلمات بشكل غير صحيح، أو لا يحددون أصلا طلباتهم بشكل صحيح. ويقول القائمون على "يوتيوب" إنهم يعتقدون أن الأداة الجديدة "موضوعات"، وهي خدمة متوافرة حاليا فقط كمنتج تجريبي في الولاياتالمتحدة، ستزيد من المدة الزمنية التي يمضيها المستخدمون على الموقع. ويجعل المستخدمون المهمة أصعب عندما يقومون بطباعة تعابير وعبارات مبهمة. ويمضي المستخدم النموذجي في الوقت الراهن حوالي 15 دقيقة يوميا في مشاهدة محتوى "يوتيوب"، مقارنة بحوالي خمس ساعات يمضيها في مشاهدة التلفزيون.