نجح موقع “يوتيوب”نجح موقع “يوتيوب” الشهير لتبادل مقاطع الفيديو والمملوك لشركة جوجل فى الإطاحة بموقع “هوتميل” من المركز الثالث فى قائمة أفضل المواقع على الإنترنت، فيما حافظ “ياهو” على تصدره القائمة التى احتلها منذ فترة ليست قصيرة، وجاء محرك البحث جوجل فى الترتيب الثاني، وفقاً لأحدث الإحصائيات. ويأتي تقدم ترتيب يوتيوب إلى الخدمات العديدة التي قدمها مؤخراً ولعل أهمها هو ما قام به الموقع من رفع الحد الأقصى لحجم ملفات الفيديو التي يمكن رفعها إلى واحد جيجابايت لكل ملف مع الإبقاء على الزمن الأقصى للملف الواحد في نطاق العشرة دقائق، بعد أن كان الحد الأقصى لحجم الملف المرفوع 100MB مما يعني أنه قد تمت زيادته بمعدل عشرة أضعاف مما يفتح الطريق أمام تحميل ملفات فيديو ذات جودة أعلى و أوضح. كما أطلق الموقع عدد من التطويرات على خدمته في جانب رفع ملفات الفيديو ومشاركتها حيث تم إطلاق برنامج Multi-Video Upload وهو برنامج صغير يمكن استخدامه مع أنظمة Windows وتقوم وظيفته على تمكين المستخدم من رفع أكثر من ملف فيديو في نفس الوقت و يقوم البرنامج بإدارة عملية الرفع بشكل كامل، ويمكن تحميل البرنامج من خلال هذا الرابط: youtube.com/multifile_installer. خدمات حملت يوتيوب إلى القمة وقدم الموقع العديد من الخدمات على إثرها احتل المركز الثالث من ضمنها خدمة “اهزم الاستبداد”للأفراد الذين يعانون من الظلم والإحباط حيث أتاحت لهم رفع مقتطفات فيلمية تعبر عن الظلم الذي وقع عليهم . وتهدف هذه الخدمة الي التعريف والإعلان عن الظلم والتلاعب الذي يعانيه بعض الأفراد سواء في الحياة العامة أو عبر الإنترنت في إشارة إلي جرائم الإنترنت التي يتعرض لها بعض مستخدمي الإنترنت من نصب واحتيال، ويتم ادارة هذه الخدمة مع موقع يوتيوب بالتعاون مع جمعيه مكافحة ومقاومة الظلم والاستبداد البريطانية. كذلك أطلقت الموقع نسخ خاصة مصممة لكل من الصين وتايوان بالتعاون مع شركات إعلامية من البلدين وبالتالي بدأت تايوان فى تشجيع المستخدمين على إرسال أشرطة الفيديو إلى يوتيوب لإظهار النوايا الحسنة لهذا البلد، ويتوقع أن يكون السبب وراء إطلاق نسخة صينية من هذا الموقع ما تردد حول امكانية حجبه في الصين لأسباب سياسيه بين البلدين. وكان يوتيوب قد قدم خدمته الأوروبية مؤخراًً بعد إطلاقه للخدمة فى فرنسا باللغة المحلية. ومع دخول الموقع فى معركة الانتخابات الأمريكية ازدادت أهميته حيث ظهر مرشحو الرئاسة في الولاياتالمتحدة على شاشة محطة CNN للإجابة على أسئلة تلقائية لناخبين تم تسجيلها عبر موقع يوتيوب الإلكتروني الشهير. وتواجه السناتور هيلاري كلينتون إلى جانب منافسيها في المعسكر الديموقراطي ومن بينهم السناتور باراك أوباما والسناتور جون إدواردز، كم كبير من أسئلة الناخبين التي ستعرض كمقاطع فيديو في تعاون مشترك بين CNN وYou Tube . وقد بدأ المواطنون الأميركيون منذ شهر أبريل الماضي بتسجيل أسئلتهم حيث أرسلوا أكثر من 1700 مقطع فيديو إلى موقع يوتيوب حيث سيتم فرزها قبل بدء النقاش خاصة وأن تلك المقاطع غالباً ما تكون مؤثرة وجريئة. ولن تقتصر الأسئلة على الوضع الداخلي في الولاياتالمتحدة بل ستتطرق إلى مواضيع شتى تتراوح بين الوضع في دارفور والعراق إلى الدفاع عن البيئة. ولجذب انتباه الناخبين الشباب الذين يمضون ساعات على موقع يوتيوب أخذ المرشحون يغوصون في الفضاء الافتراضي وينفقون أموالا باهظة ليرد اسمهم على محرك البحث على الانترنت Google أو على الشبكات الاجتماعية مثل Facebook. ولم يكتفي الموقع بذلك بل قام أيضاً باقتحام مجال الهواتف المحمولة من خلال تقديم المحتوى المناسب من فيديو وموسيقى للهواتف من الجيل الثالث. فمن خلال هذا العنوان http://m.youtube.com/ يمكن تحميل الفيديو ليس فقط بالطريقة التقليدية ولكن من الممكن استقبالها كرسائل النص القصيرة SMS، كما ورد بعالم التقنية، ولا تتشابه هذه المواد المخصصة للمحمولمع ما يعرضه موقع الرئيسيyoutube.com ، وتكون الملفات من نوع 3gp وكأنه تم التقاطها بكاميرات المحمول. جوجل ومايكروسوفت ومنافسة لصالح “يوتيوب” لذلك لم يكن غريباً أن تعيد شركة مايكروسوفت افتتاح موقعها المتخصص بتحميل الفيديو بعد شهرين من إغلاقه لينافس موقع يوتيوب حيث يتيح للمستخدم مشاهدة أي من عروض الفيديو الموجودة دون تسجيل الدخول، في حين يتطلب تحميل مقاطع الفيديو إلى الموقع تسجيل الدخول، كما يحتوي الموقع على برنامج لتفحص المحتويات filtering للتعرف على المحتويات غير القانونية. وتم تطوير ميزة تفحص المحتويات بالتعاون مع شركة تدعى Audible Magic، وهي تساعد في التعرف على محتويات الفيديو قبل تحميلها إلى الموقع، وذلك لمنع نشر المحتويات التي تكون فيها حقوق النشر محفوظة لجهة معينة فقط، وذلك لتجنب الدعوات القضائية التي واجهتها مواقع نشر الفيديو الأخرى وفي مقدمتها يوتيوب. ورغم المزايا الجديدة التي تمت إضافتها إلى موقع مايكروسوفت soapbox.msn.com عد افتتاحه من حيث إمكانية عرض الفيديو على كامل الشاشة Full Screen وإمكانية تثبيت أداة ملحقة ببرامج تصفح الإنترنت للوصول إلى محتويات الموقع مباشرة، إلا أن ذلك لم يشفع للشركة أمام المستخدمين الذين يمليون ليوتيوب. ويأتى ذلك فى ظل المنافسة التى اشتدت رحاها بين مايكروسوفت وجوجل، ورغبة الأولى فى سحب البساط من تحت اقدام غريمتها، خاصة بعد الخدمات التى قدمتها جوجل فى الفترة الماضية والتى من شأنها زعزعة عرش مايكروسوفت التى ظلت عليه طوال السنوات الماضية. يشار إلي أن موقع ياهو نجح فى اعتلاء قائمة أفضل محرك بحث متقدماً على جوجل ومايكروسوفت وفقاً لأحدث استطلاع للرأي أجرته جامعة ميتشجن الأمريكية. وأظهر هذا الاستطلاع أن مستخدمي الإنترنت راضون عن الخدمات التي يقدمها موقع ياهو بشكل أكبر من محركات البحث، والبوابات الرئيسية الأخرى. وأوضحت جامعة ميتشجن الأمريكية من خلال “مؤشر رضاء العميل الأمريكي” الذي تجريه سنويا أن نسبة إرتياح عملاء ياهو للخدمات التي تقدمها ارتفعت خلال العام الماضي بمعدل 9.3% لتصل إلى 79 نقطة، فيما شهد موقع جوجل الذي يعتبر أكبر محرك بحث في العالم إنخفاضاً بلغ 7.3% ليهبط إلى 78 نقطة. وشهد المؤشر إرتفاع نسبة رضاء عملاء موقع مايكروسوفت الإلكتروني بنسبة 4.1%، فيما تعرض موقع “أمريكا أون لاين” لتراجع كبير بلغ 5.9%. ومن جانبها، أكدت جوجل على استمرارها في تقديم أفضل الخدمات لمشتركيها عبر شبكة الإنترنت، وترحيبها بالمنافسة الشديدة التي تساعد على إبتكار الجديد في هذا المجال. وتراجع موقع هوتميل إلى المركز الخامس واحتل موقع www.live.com الجديد من مايكروسوفت المركز الرابع، أما المركز السادس فجاء فيه موقع ماي سبيس، وحل موقع فيس بوك الشهير فى المرتبة السابعة.