أوقفت مصالح الأمن بمدينة المضيق، الأسبوع الماضي، شخصا يبلغ من العمر 45 سنة، تمكن من السطو على ما قيمته 15 مليون سنتيم من حساب سيدة تدعى ربيعة "ق"، عن طريق استعمال بطاقة الشباك الأوتوماتيكي الخاصة بها. وأكدت مصادر أمنية، ل"المغربية"، أن الضحية أكدت، في محاضر الاستماع إليها تفصيليا، أنه مباشرة بعد وفاة والدها، اقتسمت إلى جانب ثلاثة من أشقائها قيمة منزل تركه لهم والدهم، إذ حصلت على مبلغ مالي قدره 15 مليون سنتيم، أودعته في حساب خاص بها بإحدى الوكالات البنكية بالمضيق. وأشار المصدر ذاته، نقلا عن أقوال الضحية، إلى أن صدمتها كانت كبيرة حينما قصدت الوكالة المذكورة، لتكتشف أن المبلغ المذكور سحب عن آخره بواسطة البطاقة الإلكترونية الخاصة بها، التي استصدرتها للاستعمال بعموم الوكالات البنكية. وبعد استشارة المسؤول عن الوكالة البنكية، الذي أخبر رؤساءه بالواقعة، تقدمت الضحية بطلب إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، بهدف الاطلاع على الصور التي التقطتها كاميرا المؤسسة البنكية خلال التواريخ المسجلة، التي جرى خلالها استخراج المبلغ المذكور. وبعد موافقة النيابة العامة، تبين أن المسمى (م) استخرج، على التوالي، خلال تواريخ متفرقة، مبالغ متباينة من الرصيد، ولم تبادر ربيعة باتهامه بداية، بل اكتفت بالقول إنه صديق حميم للعائلة منذ حوالي 20 سنة، وأنها اعتادت، في بعض الأوقات، أن تترك له السيارة. وأضافت مصادر "المغربية" أنه بعد استدعاء المسمى (م)، ومواجهته بالصور التي التقطت له، اعترف بأنه سحب المبلغ كاملا من شباك الوكالة المذكورة، ومن شبابيك ست وكالات بنكية في تطوان، وأنه سبق أن رافق الضحية إلى شباك وكالتها، لحظتها سرق النظر وحفظ الرقم السري الخاص بها، ليقرر في ما بعد السطو على المبالغ المالية، بعدما حصل على بطاقتها الإلكترونية، عندما تركت عنده سيارتها. وبعد عرض المتهم على أنظار المحكمة، حكمت عليه بالسجن مدة سنة حبسا نافذا، وغرامة حددت في 5000 درهم، وإرجاع مبلغ أربعة ملايين سنتيم للضحية، علما أن المبلغ المسروق هو 15 مليون سنتيم. في السياق نفسه، وبعد انتشار خبر تعرض سيدة لسرقة بطاقتها البنكية من أحد المقربين من العائلة، شرع سكان مدينة المضيق في التحدث عن الواقعة، التي جعلت العديد من المواطنين يتصلون بوكالاتهم البنكية بالمدينة قصد مراجعة حساباتهم البنكية.