أصدرت محكمة إسبانية، أول أمس الثلاثاء، حكما يقضي بسجن إمام مغربي، في بلدة كونيت، بضواحي مدينة طاراغونا، في إقليمكاطالونيا، لمدة سنة، بتهمة مضايقة مواطنة مغربية، بسبب عدم ارتدائها الحجاب، حسب ما أوردته بعض وسائل الإعلام الإسبانية، أمس الأربعاء. وأصدرت المحكمة المذكورة، في الملف نفسه، حكما يقضي بحبس رئيس الجمعية الإسلامية لبلدة كونيت لمدة تسعة أشهر، بينما حكمت على ابنة الإمام بغرامة 730 أورو. وكانت النيابة العامة تطالب بخمس سنوات حبسا في حق الإمام المغربي، محمد بن ابراهيم، بتهم التهديد والمضايقة والسب، في حق المواطنة المغربية، فاطمة غيلان (31 سنة)، التي تشغل منصب منسقة ثقافية في بلدية "كونيت". وأفادت غيلان، خلال مثولها أمام المحكمة، أن الإمام دأب على مضايقتها، لأنها لا ترتدي الحجاب، ولأنها تخالط المواطنين الإسبان غير المسلمين، وأطفالهم، بالإضافة إلى أنها لا تندمج مع الجالية المسلمة المقيمة في المنطقة. وبسبب المضايقات، التي كانت تتعرض لها من قبل الإمام وأقاربه، عانت فاطمة حالات اكتئاب، أجبرتها على التوقف عن العمل في مناسبات عدة، واستدعت حماية الشرطة. وطلبت فيدرالية الشرطة الإسبانية من السلطات الإسبانية أن تطرد الإمام المغربي، وحذرت، في الوقت ذاته، مما أسمته "تنامي التطرف الإسلامي" في منطقة طاراغونا. وأضافت فيدرالية الشرطة الإسبانية أن "لا أحدا طلب من هذا الإمام، ولا من الأشخاص الذين يتابعون معه في الملف نفسه، القدوم إلى إسبانيا، ولهذا، فإذا كانوا يختلفون مع القوانين الجاري بها العمل في البلد، فما عليهم إلا العودة من حيث أتوا".