طالبت فيدرالية الشرطة الإسبانية من السلطات الإسبانية بأن تطرد الإمام المغربي، محمد بن إبراهيم، المتهم بالضغط على مواطنة مغربية، وتهديدها، واستفزازها لعدم ارتدائها الحجاب، وحذرت، في الوقت ذاته، مما أسمته "تنامي التطرف الإسلامي" في منطقة طاراغونا (إقليمكاطالونيا). وأفادت الفيدرالية أنه ينبغي على الحكومة الإسبانية أن تشترط على ممثلي الجالية الإسلامية في إسبانيا، أن أشخاصا مثل إمام بلدة "كونيت"، يجب أن يطرد من البلد، بعد محاكمته. وأضافت فيدرالية الشرطة الإسبانية أن "لا أحا طلب من هذا الإمام، ولا من الأشخاص الذين يتابعون معه في الملف نفسه، القدوم إلى إسبانيا، ولهذا فإذا كانوا يختلفون مع القوانين الجاري بها العمل في البلد، فما عليهم إلا العودة من حيث أتوا". وذكرت الفيدرالية أنه عندما "يأتي شخص مسلم إلى إسبانيا، فهو يصبح يتمتع بحقوق، لكن عليه أيضا واجبات معينة"، غير أن الإمام ومن معه، تضيف المصادر ذاتها، لم يلتزموا بهذه الواجبات، إذ أنهم "لم يقبلوا أن تكون المرأة المسلمة في إسبانيا حرة في ارتداء ما يحلو لها". وكانت النيابة العامة طالبت بخمس سنوات حبسا في حق الإمام المغربي، محمد بن إبراهيم، بتهم التهديد، والمضايقة، والسب، في حق المواطنة المغربية، فاطمة غيلان (31 سنة)، التي تشغل منصب منسقة ثقافية في بلدية "كونيت"، التابعة لمدينة "طاراغونا". وطالبت النيابة العامة، أيضا، بعقوبة أربع سنوات حبسا في حق مساعد الإمام، عبد الرحمان العسري، ويشغل منصب رئيس الجمعية الإسلامية لبلدية "كونيت"، وسنتين سجنا في حق زوجة الإمام، الزوهرة أحمداش، وابنته، حفصة بن إبراهيم.