فتحت السلطات الإسبانية باب المتابعة القضائية في وجه الأئمة المغاربة في إسبانيا الذين يدعون إلى ارتداء الحجاب حيث رفعت النيابة العامة في مدينة طاراغونا، بإقليم كاطالونيا دعوى قضائية ضد كل من الإمام المغربي،محمد بن براهيم ، وزوجته بتهمة محاولة إرغام منسقة ثقافية في بلدية كونيت، على ارتداء الحجاب ومحاولة مضايقتها، كما فتحت المتابعة كذلك في حق عبد الرحمان العسري، رئيس الجمعية الإسلامية لبلدية كونيت، وتطالب النيابة العامة بخمس سنوات سجنا في حق الإمام المغربي وسنتين في حق زوجته وأربع سنوات في حق رئيس الجمعية الإسلامية لبلدية كونيت. هذا في الوقت الذي تقول فيه آخر الأخبار الواردة من إسبانيا إن عمدة بلدية كونيت أصدر أمرا بمنع اعتقال الإمام المغربي،وباقي المتهمين في هذه القضية والقيام بعملية وساطة من أجل إرغام المشتكيةعلى سحب الشكوى،وبررت السلطات الإسبانية هذه المحاولة بوضع حد للتداعيات الممكن أن تنتج عن هذه القضية وردة فعل الجالية المسلمة بإسبانيا. وكان الإعلام الرسمي الإسباني قد أورد أن أحد الأئمة المسلمين فى إحدى القرى بجنوب كتالونيا تعرض لسيدة إسبانية مسلمة لا ترتدى الحجاب، ووفقا للمصدر ذاته فإن فاطمة جيلان "31 عاما" تعرضت لهذا الهجوم من الإمام وعائلته منذ 2007، والذى قام بتهديدها صراحة على حد تعبير الاعلام الاسباني. . وذكر المصدر ذاته أن فاطمة مسلمة ولدت فى المغرب، ولكنها تسكن الآن فى إحدى القرى بكتالونيا (كونيت) ويوجد بها الإمام محمد بن إبراهيم الذى لم يرضه كونها مسلمة ولم ترتد الحجاب، بالإضافة إلى أنها تعمل كسائقة، وقالت فاطمة إن موقفها صعب للغاية .. وأوضح المصدر ذاته أن موقف الإمام من فاطمة وصل إلى المحكمة، حيث إن النيابة العامة طالبت بسجن الإمام بن إبراهيم خمس سنوات وأربع سنوات لمساعده رئيس الرابطة الإسلامية (كونيت) عبد الرحمن القصرى وسنتين لزوجته وابنته زهرة أحمد وحافظة بن إبراهيم. وقال خابير سابيتى مندوب الحكومة فى كتالونيا "إن هناك حالة من التوتر بين المسلمين فى البلاد الأوروبية مشيرا إلى أن هذا الموضوع يسبب الكثير من التوتر