قال محمد ولد دادة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة لجهة فاس بولمان، في ندوة صحفية لتقديم حصيلة الدخول وسير الموسم الدراسي الحالي 2010-2011، أخيرا، إن الأكاديمية منخرطة في إنجاح سياسة تأمين الزمن المدرسي محمد ولد دادة أثناء ترأسه أشغال الندوة الصحفية وذلك عبر وضع عدة تدابير إجرائية. واعتبر ولد دادة أن الحد الأدنى لزمن التعليم الحقيقي هو 1200 ساعة، في حين تصل نسبة الغلاف الزمني، الذي يجري احترامه حاليا، سوى 40 في المائة فقط، مما ينعكس على مستوى التمدرس، إذ ستعتمد الأكاديمية مقاربة إعطاء الساعات الإضافية كتعويض عن الغياب في حالة المرض أو الولادة، لاستدراك الزمن المدرسي الضائع، فضلا عن تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي، سواء منها المتعلقة بتطوير النموذج البيداغوجي وتحسين فضاءات التربية والتكوين وتطوير العرض التربوي، أو تلك المرتبطة بالدعم الاجتماعي لأسر الأطفال ذات الدخل المحدود عبر برنامج تيسير، الذي يهم 27 جماعة على مستوى الجهة يضاف إلى ذلك مضاعفة أيام الإطعام المدرسي من 90 ساعة إلى 180 ساعة، بالموازاة مع خوض أول مرة لتجربة خوصصة الإطعام المدرسي بالأقسام التحضيرية، فضلا عن توزيع 800 دراجة هوائية على التلاميذ في المناطق النائية، عوض 200 دراجة برسم السنة الماضية ودعم التلاميذ باللباس المدرسي الموحد والكتب المدرسية، إلى جانب إيلاء عناية خاصة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين ارتفع عددهم ب 71 في المائة، بالمقارنة مع السنة المنصرمة. وأكد ولد دادة، في معرض حديثه عن واقع التعليم الخصوصي بالجهة، على أن هذا القطاع يعرف عدة انفلاتات، وأن الأكاديمية ماضية في ضبطه على اعتبار أن وصاية الوزارة على التعليم الخصوصي هي قارة طبقا للقانون، وأضاف بأن الأكاديمية راسلت المؤسسات التعليمية التابعة للقطاع الخاص من أجل إلزامها على تشكيل جمعيات الآباء، قصد إشراك أولياء التلاميذ في تدبير شؤون هذه المؤسسات التعليمية، وتساءل المدير "كيف يجري إشراك الآباء في تدبير الشأن المدرسي العمومي المجاني وحرمانهم من تدبير شؤون المؤسسات الخصوصية، رغم أنهم يؤدون مبالغ مالية مهمة مقابل تدريس أبنائهم بها"، واعتبر هذه المؤسسات شريكا رئيسا في الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتعلمية على صعيد الجهة. وفي حديثه عن أعداد التلاميذ المتمدرسين، برسم الموسم الدراسي الجاري، أكد المسؤول الجهوي، أنه يصل إلى 359 آلفا و 112 تلميذا وتلميذة، منهم 37 ألفا و667 بالتعليم الخصوصي، مسجلا تراجع نسبة الاكتظاظ بناقص 14 في المائة، حيث تراجع عدد الأقسام، التي تضم أزيد من 41 تلميذا إلى 1399 برسم الموسم الحالي عوض 1622 قسما برسم الموسم الفارط. وبخصوص الحصيلة المرحلية لتنزيل البرنامج الاستعجالي الجهوي، جرى، حسب ولد دادة، اعتماد منهجية جديدة في التدريس بالابتدائي (بيداغوجيا الإدماج)، وإدخال وسائل تعليمية حديثة في التمدرس، وتوسيع قاعات الإعلاميات، فضلا عن تكثيف مجال التكوين لفائدة أطر التدريس، وتعميم تجربة مراكز الاستماع وفضاءات التوجيه بالإعداديات والثانويات. وفما يخص نسبة تغطية الأقسام بالمدرسين على صعيد الأسلاك التعليمية بالجهة، اعتبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس بولمان أن هناك تغطية شبه كاملة بالمدرسين وتقارب هذه النسبة 100 في المائة بمختلف الأسلاك التعليمية وبالنيابات الأربع التابعة للأكاديمية، وهو الشيء نفسه بالنسبة للتغطية بالمديرين، التي لا تطرح أي مشكل عكس هيئة المراقبة التربوية، التي تعاني من الخصاص رغم دعم الأكاديمية ب 60 مفتشا من الخريجين الجدد.