أكد محمد ولدادة مدير أكاديمية فاس أن الدخول المدرسي لجهة فاس بولمان لهذه السنة، الذي يصادف السنة الأولى لتنفيذ البرنامج الاستعجالي، يعرف إيقاعا قويا تمثل في معطيات رقمية تم إنجازها في مجالات كثيرة. وأشار ولد دادة، خلال الندوة الصحفية التي أقيمت في الأيام الأخيرة حول مستجدات الدخول المدرسي، إلى أن نسبة التمدرس بالجهة قد ارتفع بنسبة 39,3 في المائة خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، فقد وصل عدد التلاميذ بالجهة 166726 (159239 السنة الماضية )، وارتفع عدد الممدرسين بالوسط القروي بنسبة 36,8 في المائة منهم 75,2 في المائة جدد بالسنة الأولى، كما أسهم برنامج تيسير في الرفع من عدد الممدرسين يقول ولد دادة. وأضاف أن هذا البرنامج، الذي يهدف إلى تقليص نسبة الهدر المدرسي في صفوف العائلات المعوزة، قد استفادت منه 19 جماعة (8 ببولمان، 4 بصفرو، و7 بمولاي يعقوب). ولنفس الهدف - محاربة الهدر المدرسي- ستبنى مدارس جماعتية بالمجال القروي تتوفر على داخلية ومطعم، وذلك للتخفيف من عبء تنقل التلميذ وتقليص عدد الفرعيات المدرسية. بالنسبة للاكتظاظ، ذكر مدير الأكاديمية أن توسيع بعض المؤسسات التعليمية وإحداث أخرى بالجهة خفف نسبته، خاصة بالابتدائي والإعدادي، إلا أن الثانوي التأهيلي مازال يعرف اكتظاظا ببعض المؤسسات، ومرد ذلك، يضيف، إلى إقبال التلاميذ على المؤسسات العمومية.وفي مجال الدعم الاجتماعي، أشار ولد دادة إلى استفادة 190743 تلميذا من توزيع المحفظات والكتب المدرسية، و39890 من التلاميذ وزع عليهم اللباس الموحد. أما النقل المدرسي، وبرغم العروض التي قدمتها الأكاديمية، فلا يزال يعرف تعثرا، ومع ذلك، يقول المدير، فإن 776 تلميذا استفاد من التنقل المدرسي و200 تحصلوا على دراجات هوائية. أما الإطعام المدرسي، فقد نبه المسؤول الأكادمي إلى الزيادات التي حصلت في قيمة المنحة اليومية لكل تلميذ، وإلى عدد الأيام التي سيستفيد منها التلميذ بالسنة (180 يوم بالنسبة للابتدائي والإعدادي و230 بالنسبة للباقي). وفي موضوع آخر، أحاط محمد ولد دادة بالتدابير الوقائية لمواجهة الأنفلوانزا بالجهة، مشيرا إلى أن 12 حالة فقط هي التي سجلت بالجهة. كما شدد على عدم إغلاق أي مؤسسة إن أصيب تلامذتها بالوباء، بل سيتم تعليق الدراسة بها لمدة لا تزيد عن 5 أيام.