أعلنت جمعية "ذاكرة وعدالة"، التي تهتم بالبحث عن المفقودين الموريتانيين لدى جبهة بوليساريو، عن تنظيم قافلة من الضحايا وذويهم للتوجه نحو مخيمات تندوف، والاعتصام المفتوح "حتى الاستجابة لمطالب الضحايا.. جمعية'ذاكرة وعدالة' تهتم بالبحث عن المفقودين الموريتانيين لدى بوليساريو (خاص) وحتى يعرف العالم أن هؤلاء الضحايا موجودون، وليسوا أشباحا، يعملون لحساب جهة استخباراتية، كما يروج له بعض المسؤولين في قيادة البوليساريو، بأن أولياء القتلى والمفقودين لم ينسوهم بعد"، حسب بيان الجمعية. وأضافت الجمعية بأن قرار الاعتصام جاء ردا على "التجاهل التام من طرف قيادة البوليساريو لمطالب ضحايا سجونها، من المتطوعين الموريتانيين السابقين في صفوفها، وعدم الاكتراث لهذه المطالب، بل، ونفي وجود هؤلاء الضحايا، ومحاولة وصمهم بالعمالة، وخدمة أجندة لجهة معينة". ودعت الجمعية "جميع الراغبين في المشاركة بالقافلة ومساندتها إلى التقدم بطلب لها، وأعلنت أن باب المشاركة في هذه القافلة للراغبين في مناصرة الضحايا لإحقاق الحق وتحقيق العدالة". وتؤكد الجمعية أن العشرات من الموريتانيين "كانوا معتقلين بسجون البوليساريو بتندوف، جنوبالجزائر، وتعرضوا على أيدي الجلادين، ولسنين طويلة، لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل". وقالت الجمعية إن مكتبها التنفيذي عقد اجتماعا، جرت فيه المناقشة والتصديق على اقتراح بتنظيم قافلة تتشكل من الضحايا وذوي الضحايا تتوجه إلى مخيمات الصحراويين، جنوبالجزائر، للاعتصام أمام الكتابة العامة للبوليساريو حتى الاستجابة لمطالب الضحايا، وأضافت أنه جرى، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة مكلفة بالتحضير لهذه القافلة، على أن تبدأ عملها، أمس الأحد بتوجيه رسائل إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج، من أجل دعم وحماية هذه القافلة. ويتكون المكتب التنفيذي لجمعية "ذاكرة وعدالة" من أمان ولد الخالص، ومحمد فال ولد القاضي، وسيد أحمد ولد آشليشل، ومحمد المختار ولد بوحبين، وهم معتقلون سابقون لدى جبهة بوليساريو.