أعلن في مدريد، صباح أمس الجمعة، عن تفكيك أكبر وأخطر شبكة دولية لتهريب الكوكايين والحشيش جوا، انطلاقا من المغرب في اتجاه إسبانيا، انطلاقا من جزر البليار، في البحر الأبيض المتوسط، قبل توجيهها إلى فرنسا. وذكرت الشرطة الوطنية الإسبانية، على موقعها الرسمي، أن العملية جاءت نتيجة تنسيق مشترك مع الشرطة الوطنية الفرنسية، الذي انطلق في أواخر سنة 2009، حين أوقفت الشرطة الإسبانية 9 موزعين، يتحدرون من مدن ألمادي، ومايوركا، وإيبيسا، ومدريد. وأسفرت التحقيقات، التي أجريت مع أعضاء الشبكة، عن تحديد هوية 17 مواطنا كولومبيا، كانوا يسهرون على عملية التوزيع والتهريب، ويعملون تحت إمرة شخص يقيم بمدريد، اعتاد الحضور، بين الفينة والأخرى، إلى جزيرة مايوركا، لتوزيع المهام وتجديد أنشطة الشبكة. وأضافت الشرطة الوطنية الإسبانية أنها تمكنت، خلال فبراير من السنة الجارية، من اختراق البريد الإلكتروني لأحد أعضاء الشبكة المفترضين، ممن لم تتمكن من إيقافهم من قبل، ما مكنها من الوصول إلى معلومات، تفيد بإقدام الشبكة على إدخال كمية مهمة من الكوكايين بواسطة شخصين إلى جزيرة مايوركا، عن طريق إخفائها في مكيف هواء السيارة. وأفضت هذه العملية، بعد إفشالها وإيقاف الشخصين، إلى إيقاف شخص ثالث في يونيو من السنة الجارية، قدم من مدريد للإشراف على عملية الشحن في الجزيرة، والبحث عن موزعين جدد. وأسفر البحث معه عن تحديد هوية شخص آخر، اعتاد على توزيع كميات متباينة من حيث الكمية، على متن يخت كان يرسو بميناء الجزيرة، وباغتته الشرطة، بينما كان اليخت يحمل ألفين و400 غرام من الكوكايين. وأشارت الشرطة الوطنية الإسبانية إلى أن الأبحاث، التي أجريت مع الأشخاص الموقوفين، أسفرت عن تحديد هوية زعيم الشبكة، الذي تبين أنه يقيم بفيلا في ضواحي مدريد، ما أدى، بعد عملية تمشيط واسعة، إلى اعتقاله. وأوضحت الشرطة الوطنية الإسبانية أنها، بعد إيقاف زعيم الشبكة، ألقت القبض على ستة أشخاص آخرين، من أصول فرنسية، وطائرة هيلكوبتر رفقة ربانها، وجرى مصادرة نحو خمسة كيلوغرامات من الكوكايين كانت بحوزتهم، مشيرة إلى أن الشبكة كانت تدفع نحو ألف أورو مقابل نقل كل كيلوغرام من هذه المخدرات، وأن المهربين المفترضين للكوكايين كانوا يستأجرون طائرات مروحية، ويتعاقدون مع طيارين مقابل ألف أورو لكل كيلوغرام يجري نقله.