تمكنت عناصر الشرطة القضائية بطنجة، بحر الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على مغتصب النساء أو ما أصبح يعرف بلقب "السفاح"، بمنتزه الرميلات بالجبل الكبير بطنجة.وجرى اعتقال المتهم، وهو من مواليد 1960، بالحسيمة، متزوج وأب لسبعة أبناء، بعد نصب كمين محكم له من طرف عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، التي توصلت بعدة شكايات تتعلق بالاغتصاب، إذ جرى ضبطه وهو يمارس الجنس بالقوة على إحدى الضحايا، التي امتثلت لنزواته الجنسية تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وخلال التحقيق معه، اعترف المتهم أمام الضابطة القضائية أنه مهووس جنسيا، ويستعمل أقراص (الفياغرا) المعروفة، التي تعمل على انتعاش القدرة الجنسية، خاصة لدى الرجال ذوي السن المتقدمة، مضيفا أنه تمكن من اغتصاب 13 امرأة من مختلف الأعمار، منهن العازبات والمتزوجات والمومسات والأرامل والمسنات، إذ كانت من بين ضحاياه سيدة تبلغ من العمر 73 عاما. وتبين من خلال محاضر الاستماع إلى المتهم، أن الهوس الجنسي الذي كان يصيب "السفاح"، بعد كل مرة كان يتناول فيها أقراص (الفياغرا) ، كان يجعله يصطاد النساء في شوارع المدينة بعد مطاردتهن والإيقاع بهن مدعيا أنه رجل ميسور الحال، وليس له الحظ في الزواج ومازال يبحث عن شريكة حياته، وكان يختار ضحاياه من بين الباحثات عن الزوج المناسب، إذ يتمكن من إقناعهن بالكلام المعسول، ثم يقترح عليهن مرافقته من أجل استضافتهن بمسكنه "فيلا"، كائنة بالرميلات، وهي في الواقع غابة الرميلات المهجورة، وهناك "بفيلا الهواء الطلق"، كان يقوم بتهديدهن بالسلاح الأبيض من أجل الامتثال لنزواته الجنسية، ليمارس عليهن الجنس بوحشية، وبطريقة شاذة. مصادر أمنية أكدت أن ضحايا سفاح الرميلات يتجاوز عددهن ما جاء في اعترافه باغتصاب 13 امرأة، إذ يعتقد أن باقي ضحايا السفاح لم يتقدمن بشكايات لدى المصالح الأمنية، خوفا من الفضيحة، خاصة المحصنات اللاتي حاولن الحفاظ على استقرار العش الأسري. وبعد إنهاء التحقيق مع المتهم، جرت إحالته على الوكيل العام باستئنافية طنجة، بعد متابعته بجملة من التهم الجنائية، التي ستحسم فيها غرفة الجنايات بالمحكمة نفسها.