تمكنت عناصر الشرطة القضائية، التابعة للأمن الولائي لبني ملال، أخيرا، من إلقاء القبض على عصابة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات، وحجزت بمعيتها أزيد من 282 كلغ من مخدر الشيرا والكيف وطابا. وذكرت مصادر "المغربية" أنه، بعد عملية مراقبة وترقب، جرى رصد أفراد العصابة، على مشارف مدينة بني ملال بعد نصب كمين لأفرادها، وأسفر ذلك عن ضبط سيارة من نوع رونو لاكونا، ذات ألواح معدنية مزورة، وعلى متنها ثلاثة مروجين للمخدرات، يتحدرون من مدينة وزان ومدينة بني ملال، وجرى تفكيك العصابة، وحجزت عناصر الشرطة القضائية بحوزة المروجين الثلاثة للمخدرات 200 كيلوغرام من مادة "الكيف"، و30 كيلوغراما من مادة "طابا"، و5 كيلوغرامات من مادة "الشيرا". وأثناء التحقيق مع الموقوفين، تبين أنهم من ذوي السوابق العدلية، باستثناء أحد العناصر، ويتعلق الأمر ب (ن.د) من مواليد 1980، يتحدر من مدينة وزان، وكل من (ع.م.ح)، من مواليد 1960، من منطقة أولاد إدريس التابعة لإقليم بني ملال، و(ع.ع.ز) مزداد سنة 1962، يتحدر من المنطقة نفسها، وهما من أصحاب السوابق العدلية، والذين جرى إيقافهم بعد مراقبة حثيثة من طرف عناصر الشرطة، ليجري بعدها تقديم عناصر العصابة الإجرامية المتخصصة في ترويج المخدرات، إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، لمتابعتهم وفق المنسوب إليهم، من أجل الترويج للمخدرات في محيط المدينة. وفي علاقة بالموضوع، تمكنت الشرطة القضائية، من حجز 120 كيلوغراما من الكيف، وسيارة فورد سكوربيون، بمنطقة العيايطة ببني ملال، الأسبوع الماضي، وألقي القبض على عنصرين، يتحدران من المنطقة نفسها، بعد عملية ترقب ورصد للمروجين، كما حجزت الشرطة القضائية لبني ملال داخل السيارة مجموعة من الأسلحة البيضاء من سكاكين وساطور، مع ست ألواح معدنية مزورة، منها ألواح مغربية، وأخرى لدول أوروبية وأجنبية، وكانت العناصر، التي جرى توقيفها من طرف الشرطة، يستعملون اللوحات المزورة، أثناء مرورهم على الحواجز الأمنية المستعملة للمراقبة في الطرق، وبالتالي يوهمونا بها، فرق المراقبة الأمنية والدرك الملكي في الطرق، في كل المدن التي يجتازونها، خاصة أن العناصر المعنية بالترويج، كانت قادمة من مدن الشمال المغربي، ويحملون المخدرات في السيارة، ويحضرونها إلى مدينة بني ملال، خاصة في محيط الإقليم، ويوزعونها على مجموعة من تجار المخدرات بالتقسيط بالمنطقة، إلى أن سقطوا في كمين للشرطة، بعد إشعار مصلحة الشرطة القضائية، من طرف أحد المخبرين، ما مكن الشرطة من إلقاء القبض عليهما، وقد أحيل عنصران على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال في الأسبوع الماضي، لمتابعتهم من أجل ترويج المخدرات وبيعها، بغية متابعتهما من أجل المنسوب إليهما.