وضع، الجمعة الماضي، حجر الأساس لإعادة إسكان ست عشرة أسرة من ضحايا فيضانات دوار آيت حمو عبد السلام، بدير القصيبة، التابع للنفوذ الترابي لإقليم بني ملال. وكانت فيضانات الشتاء الماضي أودت بحياة 7 أشخاص، بسبب أمطار تهاطلت على المنطقة، وأدت إلى ارتفاع منسوب مياه وادي شقوندة، في أعالي الجبل، فجرفت حمولته المصحوبة بالأحجار والأعواد والأشجار أغلب البيوت المجاورة للوادي. وتشكلت لجنة إقليمية للدعم والمساعدة، واستفاد السكان من بعض المعونات الغذائية، وجرى الاتفاق على إعادة إيواء الأسر المتضررة، التي فقدت بيوتها، فكان المشروع السكني، الذي أشرف والي جهة تادلة أزيلال على وضع الحجر الأساس له، بتعاون بين الولاية والجماعة القروية، وجمعية المنعشين العقاريين ببني ملال. كما أعطيت انطلاقة بناء مركز سوسيو ثقافي، يتكون من قاعتين لمحاربة الأمية، وقاعتين للتكوين بالتدرج للشباب والشابات، وقاعة للعلاجات الأولية، بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأشرف الوالي، بمعية مكونات من المصالح الخارجية، على الاطلاع على الأشغال الجارية بهذه المنطقة في مجال الماء الشروب والمسالك وقنوات مياه السقي، التي تضررت بسبب الفيضانات. وقدم مدير وكالة حوض أم الربيع، والمدير الإقليمي للفلاحة والصيد البحري، شروحات حول ما أنجز من مشاريع على أرض الواقع بهذا الدوار، ليسترجع سكانه مسار حياتهم الطبيعية، كما استقبل الوالي المستفيدين من مساكن، يفترض أن تكون جاهزة، بعد 4 أشهر.