أفادت مصادر طبية أن شريحة عريضة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب" يعانون تبعات النفاد المتكرر لمخزون دواء "باراكلود"، العنصر الأساسي في البروتوكول العلاجي الخاص بمقاومة هذا النوع من الأمراض المعدية، ما يؤثر على جودة التداوي لدى المصابين. وأكد مرضى متضررون ل"المغربية"، أنهم يواجهون صعوبات حقيقية للحصول على الدواء، إذ يضطرون لتحمل النفقات المكلفة لتخزين الدواء في بيوتهم، عند توفره في الصيدليات، تحسبا لتكرر نفاد مخزونه. ولا تقل كلفة الدواء عن 460 درهما، وعلى المريض أخذه بانتظام طيلة أيام الشهر. وتزيد معاناة المرضى مع النفاد المتكرر لمخزون الدواء، مع عدم خضوع الدواء لتعويض من الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي، لعدم إدراجه الدواء، ضمن العلاجات المشمولة بالتغطية الصحية. وأكد مصدر طبي ل"المغربية" عدم توفر أي دواء بديل أو تعويضي عن الدواء المذكور، يمكن اللجوء إليه في حالة نفاد مخزونه بالصيدليات، ما يعرقل العلاج، ويضطر بعض المرضى إلى الاستعانة بأقاربهم ومعارفهم لجلبه من الخارج. وأرجع المصدر السبب إلى رحيل الشركة الأم، المنتجة للدواء، من المغرب، منذ 3 سنوات، ومنح ترخيص توفيره لمختبر يوجد مقره بالمغرب، إلا أن التزامه بتوفير الدواء يكون متذبذبا. من جهة أخرى، أكدت مصادر نفاد مخزون دواء "الكولشيسين" من معظم الصيدليات المغربية، وهي مادة حيوية تدخل في علاج عدد من الالتهابات لدى مرضى بهجت، وله أساسي في وقف الالتهابات في عيون المصابين بهذا المرض. وشدد مصطفى مقدم، رئيس جمعية مرضى ومعاقي داء بهجت، على ضرورة تحرك الجهات الوصية لتوفير الدواء، موضحا أن الإقبال عليه يزيد حتى في وسط المصابين بمرض النقرس، خاصة في فترة عيد الأضحى. يشار إلى أن سعر الدواء انتقل من 15 إلى 25 درهما، في الفترة الأخيرة.