ارتفع عدد قتلى القوات الدولية خلال 24 ساعة إلى تسعة بمقتل ثلاثة من عناصر حلف شمال الأطلسي، صباح أمس الخميس، بانفجار عبوة ناسفة في غربي أفغانستان، وفقاً لما ذكرته قوات المساعدة الدولية "إيساف" في بيان لها.ولم تكشف إيساف عن أي تفاصيل أخرى حول القتلى ولا هوياتهم أو جنسياتهم، كما لم تعلن عن هويات وجنسيات ستة آخرين كانوا لقوا مصرعهم الأربعاء الماضي. وكان الأربعاء شهد مقتل ستة جنود أجانب، في أكثر الأيام دموية بالنسبة لقوات الناتو، في نحو الشهر. إذ قتل أربعة جنود بعد هجوم بعبوات ناسفة في جنوبأفغانستان، بينما لقي اثنان آخران حتفهما في حادثين منفصلين في وقت سابق من اليوم نفسه، وفقا لما أكدته إيساف. وفي 21 شتنبر، لقي 9 من عناصر قوات "إيساف" مصرعهم بتحطم مروحية كانت تقلهم في جنوبأفغانستان، بينما أصيب في الحادث أربعة جنود من بينهم جندي أفغاني وآخر أمريكي، جرى نقلهم إلى مرفق طبي تابع للناتو لتلقي العلاج. واستبعدت قوات التحالف الدولية سقوط الطائرة وتحطمها جراء نيران معادية، كما لم ترد أي تقارير عن معارك أو اشتباكات مع "الأعداء". وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر دفاعية غربية، رفضت الكشف عن هويتها، أن القتلى التسعة جراء تحطم طائرة مروحية في أفغانستان أمريكيون، مشيرة إلى أن الطائرة تحطمت في جنوب البلاد، حيث تصعد القوات الدولية جهودها ضد حركة طالبان وعناصرها. وحسب إحصائية لCNN بلغ عدد الجنود القتلى من القوات الدولية في أفغانستان منذ بداية هذا العام أزيد من 540 قتيلاً، من بينهم 314 أمريكياً، بينما يعد العام 2010 الأكثر دموية للقوات الدولية منذ غزو أفغانستان قبل نحو تسع سنوات. من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي إن قوات التحالف التي يقودها الحلف في أفغانستان تسهل اتصالات بين مسؤولين كبار في طالبان والحكومة الأفغانية. وأضاف المسؤول للصحافيين بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن المباحثات ما زالت في مراحلها التمهيدية المبكرة ولا يمكن وصفها بأنها مفاوضات. وكان أعضاء الحلف ومن بينهم الولاياتالمتحدة أعربوا في السابق عن تأييدهم لجهود مصالحة تهدف إلى إنهاء الحرب، التي مضى عليها تسع سنوات. ولكن لم يتضح مدى المشاركة الغربية في الاتصالات بين طالبان وحكومة الرئيس حامد كرزاي.