قال مصدر مطلع إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات وعناصر "الديستي".تمكنت، أخيرا، من تفكيك شبكة إجرامية وصفت ب"الخطيرة" داخل التراب الوطني، لها امتدادات بأمريكا اللاتينية، وأوروبا، وإفريقيا، تقوم بترويج المخدرات القوية (الكوكايين)، ومخدر الشيرا، وكذا تصديرها إلى أوروبا بواسطة وسائل النقل البرية والبحرية والجوية. وأضاف المصدر نفسه ل"المغربية" إن الشبكة جرى تفكيكها بمناطق مختلفة بالشمال، من بينها مدينة الناظور، التي شهدت، أخيرا، اختفاء "م، ب"، البالغ من العمر 29 سنة والمزداد ببلجيكا، الذي جرى اعتقاله أثناء مغادرته للمغرب عبر مطار العروي، كما جرى إخبار الوكيل العام للملك باختفاء شخصين آخرين يشتبه في تورطهما في الشبكة الدولية، التي يوجد من بينها إسبانيان سبق أن أشارت "المغربية" إلى أنه يجري البحث عنهما وفق مذكرة وطنية. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات الأمنية لتفكيك الشبكة الدولية لترويج المخدرات، مكنت من إلقاء القبض على سبعة عناصر، من بينهم إسبانيان، ينتمون إلى هذه العصابة الإجرامية، وبحوزتهم مبالغ مالية مهمة من العملة الأجنبية والمغربية، وكذا سيارات كانت تستعمل في ترويج المخدرات القوية بالمغرب، وكميات من الكوكايين، ومخدر الشيرا، وقنابل مسيلة للدموع. وقال مصدر مطلع ل"المغربية" إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات، مازالت تواصل أبحاثها لاعتقال مبحوث عنهم مازالوا في حالة فرار، رغم صدور مذكرات بحث في حقهم. وأفادت التحريات أن عناصر الشبكة الإجرامية، التي يديرها مجرمون من جنسيات أجنبية، تمكنت من نقل كميات مهمة من مادة الكوكايين من مالي إلى المغرب، فيما قامت بتصدير الباقي إلى بلدان أوروبية، كما قامت بتهريب مبالغ مهمة من العملة الأجنبية إلى الخارج. وأشار بلاغ وزارة الداخلية إلى أن التحريات أكدت، أيضا، أن هذه الشبكة الإجرامية العابرة للحدود، جعلت من مالي قاعدة لأعمالها الإجرامية بتواطؤ مع العناصر الإرهابية المنتمية لمنظمة (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي). وعلمت "المغربية" أن محامين بمدن الشمال سبق أن راسلوا وكلاء الملك حول اختفاء خمسة أشخاص منذ أزيد من 10 أيام. ومازالت عناصر الأمن تستمع للمتهمين في الشبكة قبل تقديمهم إلى العدالة.