اهتزت مدينة الجديدة، ليلة أول أمس الثلاثاء، على وقع جريمة قتل، ذهب ضحيتها شاب. وعلمت "المغربية" أن "فيدورات" طردوا، في الحادية عشرة و30 دقيقة من ليلة أول أمس الثلاثاء، سكيرا من مطعم حانة، وسط مدينة الجديدة..بعد أن أحدث ضوضاء وفوضى. وعند مدخل الحانة، كان يقف شابان، أحدهما يعمل بحريا بميناء الجديدة، وقريب له، يعمل كهربائيا بالدارالبيضاء. ودون سبب يذكر، حسب المصادر، سدد السكير المطرود طعنتين بسكين إلى ابن خال البحري (26 سنة)، وأصابه في الرأس والقلب، فسقط على الأرض مضرجا في دمائه، وتجمهر حوله العشرات من الفضوليين. وظل الضحية ينزف، إلى حدود الدقيقة 30 بعد منتصف الليل، عندما حضرت سيارة إسعاف نقلته إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث فارق الحياة، قبل أن يلج مصلحة المستعجلات. وعممت قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة برقية بالحادث، وهرعت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الخامسة، التي كانت تؤمن مهام المداومة، إلى مسرح الجريمة. واستنفرت جناية القتل الفرق والأقسام القضائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والدوائر الأمنية الخمسة، وشن أزيد من 40 عنصر أمن حملات تمشيط واسعة النطاق، على متن دوريات راكبة، استعملت فيها 7 سيارات للتدخل الأمني، واستهدفت، بالأساس، حي القلعة، الواقع في محيط المطعم الحانة، الذي شهد حدوث الجريمة، ودرب الحجار، وحي للازهرة، ودرب غلف. واستمر تعقب الجاني ومطاردته إلى حدود الثالثة والنصف من صبيحة أمس الأربعاء. وتكلل التدخل الأمني الطارئ باعتقال المتهم، الذي عثر عليه مختبئا تحت الإطار الحديدي لسيارة خفيفة، كانت متوقفة بمحاذاة المقر السابق لمحكمة الاستئناف بالجديدة.