شهدت دورة مجلس جهة الدارالبيضاء، التي عقدت أول أمس الأربعاء، نقاشا موسعا بين منتخبي الجهة والوالي، محمد حلاب، وكانت الدورة فرصة للوقوف عند أهم الاختلالات والمشاكل، التي تعانيها الدارالبيضاء، في قطاعات عدة. واعتبر الوالي أن الوقت حان للانكباب على حل مشاكل الدارالبيضاء، وقال "راه ما بقاش الوقت ديال النعاس، والي ما غاديش يخدم، تنظن ما غاديش يبقى فبلاصتو"، وأضاف حلاب أنه "لابد من تفعيل دور موظفي مجلس المدينة، لأن الدارالبيضاء تحتاج إلى جميع أطره". وعاد الوالي ليتحدث عن اجتماع، كان عقده مع رؤساء المقاطعات، الاثنين الماضي، وأوضح أن ذلك اللقاء كان مناسبة للبحث عن حلول لحل بعض القضايا، ودعا إلى عقد يوم دراسي، يحضره جميع المنتخبين من المجالس الثلاثة (البلدية، العمالة، الجهة)، معتبرا أن "الأهم، هو خدمة الدارالبيضاء، وليس هناك فرق بين هذا المجلس وذاك". وقال مصطفى رهين، مستشار جماعي، إن الوضع في مجلس مدينة الدارالبيضاء ليس على ما يرام، وطالب رهين، الذي كان يتحدث في دورة جهة الدارالبيضاء، بالحماية، في إشارة إلى تشديد الوصاية. وقال "كنت من بين معارضي فكرة الوصاية، وانتقدت ذلك بشدة، لكنني، اليوم، لا أطالب فقط بالوصاية، لكن بالحماية، لأن الحالة، التي أصبحت عليها المدينة، ليست على ما يرام". ومرة أخرى، طرحت فكرة التنسيق بين المجالس الثلاثة للدارالبيضاء، إذ رغم الحديث سابقا عن توزيع الأدوار بين هذه المجالس، فإن منتخبين يؤكدون أن هناك تداخلا بين هذه المجالس. وفي هذا السياق، سبق أن صرح مستشار جماعي بالمدينة أنه كان من المفروض إحداث لجنة تنسيق بين المجالس الثلاثة، لتحديد مجال تدخل كل مجلس، وأضاف أن المنتخبين يجدون أنفسهم، بعض الأحيان، يناقشون قضية واحدة في هذا المجلس وذاك، وشدد على ضرورة إيجاد حل لهذه القضية في أقرب وقت، ما جعل الوالي حلاب يدعو هذه المجالس إلى التنسيق والتعاون في ما بينها. وصادق أعضاء جهة الدارالبيضاء على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال بشكل قياسي، وعزا محمد أبو الرحيم، مستشار بالجهة، هذا الأمر إلى النقاشات المستفيضة، التي تشهدها اللجان، ما يسهل عملية التصويت داخل الدورات، وهو ما زكاه رئيس الجهة، شفيق بن كيران، الذي أكد أنه، خلال الدورات المقبلة، سيدعى جميع الأعضاء إلى أشغال اللجان، ليتمكن كل عضو من الحضور إلى أشغالها.