تأجلت دورة مجلس جهة الدارالبيضاء، التي كان من المفروض أن تعقد أول أمس الأربعاء، إلى وقت لاحق. وجرى تبرير التأجيل، بعدم الانتهاء من دراسة الوثائق المتعلقة بالحساب الإداري. ولم يخف منتخبون في الجهة استياءهم من تأجيل الدورة، معتبرين أنه كان حريا بالمكتب المسير للجهة إخبارهم بعدم الانتهاء من إعداد وثائق الحساب الإداري، قبل ضياع الوقت في الذهاب إلى مقر الاجتماع. وقال أحد المنتخبين "ماشي معقول نجيو حتا لهنا، وعاد تخبرونا بتأجيل الدورة، واش ما عندنا ما يدار؟". وإذا كان هناك من سجل غضبه من تأجيل هذه الدورة، فهناك من اعتبر "الأمر عاديا، ولا يستحق كل هذه الرجة"، وأنه سبق أن أجلت العديد من الدورات، دون إثارة أي جدل. وعرفت الدورة غياب رئيس الجهة، الذي كان في مهمة رسمية. وبينما قرر المكتب المسير تأجيل دورة مجلس الجهة، فتح عدد من المنتخبين، والمتتبعين للشأن الجهوي في الدارالبيضاء نقاشا على هامش الدورة، حول قضايا رئيسية في هذه الجهة، والمشاكل الكثيرة، التي تعانيها. وشكل التأجيل فرصة، أيضا، لبعض المنتخبين، للحديث عن الدورة المقبلة لمجلس مدينة الدارالبيضاء، متوقعين أن دورة فبراير لمجلس المدينة ستكون ساخنة على مستويات عدة، خاصة أنها أول دورة لمناقشة الحساب الإداري، في النسخة الجديدة للمجلس.