نوه الممثل المغربي، محمد بسطاوي، بالاهتمام الكبير، الذي قدمته كل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وشركة "صورياد دوزيم"، في تشجيع الإنتاج الوطنيمقارنة مع السنوات الأربع الماضية، خاصة في ما يتعلق بالكم الهائل الإنتاجات المبرمجة في القنوات الوطنية، خاصة في رمضان الماضي. وأضاف الممثل المغربي، في حديث ل"المغربية"، أنه رغم كل ما يقال عن الأعمال، سيظل كل مجهود له مكانة إيجابية، ناهيك عن الجودة، مشيرا إلى أن العمل عندما يضم مجموعة من الوجوه الفنية، خاصة تلك التي لها مكانتها في الساحة الفنية، فهذا يرفع من قيمته. وأوضح بسطاوي أن المجتمع المغربي يعيش على إيقاع مجموعة من المواضيع، التي تستحق أن تسلط عليها الدراما أو السينما الضوء من خلال مجموعة من الأعمال المنتجة. مقابل ذلك، تأسف بطل سلسلة "جحا يا جحا" عن الفكرة، التي يتخذها البعض، باعتبار الممثلين هم المسؤولين عن رداءة الأعمال أو نجاحها، خاصة الممثل، الذي يجسد دور البطولة، مبرزا أن هذا الأخير يعد فردا من طاقم العمل المكون من المؤلف، وكاتب السيناريو، والمخرج، إلى جانب الفنانين والتقنيين المشاركين في العمل، وبالتالي، فالعمل هو من إنجاز فريق متكامل، كما يجب التخلي عن المقولة الشهيرة "براءة الذئب من دم يعقوب"، وضرورة تحقيق تواصل بين أفراد فريق العمل لإنجاحه وبلوغ مستوى تطلعات الجمهور. عن الأعمال، التي رسخت في ذهنه، أشار الممثل المغربي إلى أن كل الأعمال الفنية، التي شارك فيها، منذ بداية مساره الفني، راسخة في ذهنه، مؤكدا أن جميع الأدوار التي قام بها يجدها متميزة وعزيزة على قلبه دون استثناء، مستطردا أنه رغم المشاكل، التي يتخبط فيها المشهد الفني، يظل دائما مخلصا في أعماله، وأكبر تتويج له هو حب الجمهور المغربي لأعماله. حول غيابه عن المسرح، قال محمد بسطاوي إن "أب الفنون" يبقى قريبا مننه، رغم ابتعاده عنه في الآونة الأخيرة، بسبب ارتباطاته السينمائية والتلفزيونية. من جهة أخرى، أشار الفنان المغربي إلى أنه يبذل مجهودا كبيرا أثناء مشاركته في أي عمل، إذ يركز بكل طاقته لمنحه المستوى المطلوب، لإرضاء المتتبع المغربي، باعتباره الرقيب والناقد الأول، إذ أن الهدف الأساسي هو منح المتعة وإيصال الرسالة الفنية، مضيفا أن استمتاع الجمهور يعد الهاجس الوحيد، الذي يرهق فكره، معترفا في الآن ذاته أنه يصاب بالتوجس أثناء انتظار تجاوب المشاهد مع الدور، الذي قام به، ولا ينكر أن الخوف يلازمه طوال الاشتغال وبعد انتهاء العمل الفني. تجدر الإشارة إلى أن آخر الأعمال، التي التقى بها بسطاوي مع الجمهور، كانت سلسلة "ياك حنا جيران" لمخرجها إدريس الروخ، كما شارك في العديد من الأعمال، منها سينمائيا "باي باي السويرتي"، و"طيف نزار"، و"طرفاية باب البحر"، و"في انتظار بازوليني"، و"أولاد لبلاد"، كما له مشاركات في أفلام تلفزيونية، من قبيل "الركراكية" مع فاطمة خير، و"الصالحة" رفقة حنان الإبراهيمي، فضلا عن عدد من المسلسلات التلفزيونية ك"دواير زمان" لفريدة بورقية، الذي قدم فيه شخصية "بوجمعة"، إلى جانب مسلسلي "جنان الكرمة"، و"عبد الرحمان المجدوب"، فضلا عن السلسلتين الكوميديتين "شريكتي مشكلتي"، و"عائلة محترمة جدا".