تنوعت شبكة برامج القناة الثانية "صورياد" والقناة الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية في هذا الشهر المبارك، خاصة إذا ما قمنا بمقارنتها بالبرامج التي قدمت في رمضان الماضي. وتقدم القناة الثانية في هذا الشهر الفضيل طبقا متنوعا من السلسلات منها طاكسي "36" التي أكدت مصادر إعلامية أن إحدى الجمعيات تقدمت بدعوى قضائية ضدها و« ياك حنا جيران» و "رد بالك " و"سعدي ببناتي" وغيرها أما الأولى فقد أدرجت ضمن برمجتها الرمضانية لهذه السنة عدة سلسلات ك "دار الورثة" و "الحراز" وغيرها. ومن الملاحظ أن هذا الكم من السلسلات لم يراع الجودة المطلوبة التي ظل المغاربة ينتظرونها من قنواتهم منذ مدة، وهذا لايعني عدم وجود تطور في هذه البرامج مقارنة مع السنة الماضية. و نجد مثلا سلسلة "ياك حنا جيران" وهي سلسلة تحكي أحداث تقع لسكان عمارة في قالب كوميدي يلعب الأدوار فيها ممثلون معرفون في الوسط الفني كمنى فتو ومحمد بسطاوي. ولو أن هذه السلسلة أتت بعنوان جديد فالأفكار تظل هي نفسها، لأن العديد من المشاهدين يعتبرون فكرة طليق منى فتو «ولد مو» قديمة. وحسب مشاهدين آخرين فإن سلسلة «جني كود» الأسبوعية التي مثل فيها محمد الجم دور الشخصية الرئيسية فإنها لم ترض توقعهم. فبالرغم من أن شخصيات هذه السلسلة من الممثلين المشهورين في مجال التمثيل في المغرب فإن المواضيع التي تطرقت لها لا تثير انتباه الجمهور. وبالنسبة للقناة الأولى فإنها تعرض سلسلة "دار الورثة"التي نالت إعجاب في السنة الماضية خاصة، و في هذه السنة رغم إدراج الجزء الثاني نلاحظ عدم وجود أي تغيير وكأننا نشاهد الجزء الأول بنفس الممثلين و نفس الأفكار. ويعتبر بعض الملاحظين مثل هذا العمل اجترارا يقود المشاهد إلى الضجر وبالتالي عدم الاكتراث. وفي جانب آخر فهذا لا يعني أن الأولى لم تقدم أعمالا في المستوى، بدليل بت بعض البرامج كسلسلة "wanted" التي يقدمها جواد جواج خريج برنامج كوميديا الذي أنتجته أخيرا القناة الأولى بحيث أغلب المشاركين فيها من الوجوه الشابة إضافة إلى المواضيع التي تتطرق لها التي تحاول ما أمكن إيصال فكرة يمكن أن تنال إعجاب الجمهور ولو بانتزاع ابتسامة صغيرة منهم. وإذا ما قمنا بإلقاء نظرة عامة حول كل هذه الأعمال، فإننا نلاحظ أن نفس الممثلين الذين يظهرون في السنوات الماضية هم الذين يظهرون كل سنة وكأنه لا يوجد متخرجون جدد، زد على ذلك أن هؤلاء الممثلين هم أنفسهم الذين يظهرون في الإشهار، الذي يأخذ من الوقت مالا تأخذه السلسلة لدرجة أن المشاهد يمل ويضجر.