أعلن مدير جهاز الأمن العام في السليمانية إصابة اثنين من عناصر البشمركة في تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر "أنصار الإسلام" في منطقة قلعة دزه، صباح أمس الأربعاء. أعمال العنف مستمرة في العراق (أ ف ب) وقال قادر حمه جان، مدير الاسايش إن "إرهابيا من أنصار الإسلام قام صباحا بتفجير نفسه داخل مركز للبشمركة في منقطة قلعة دزه، فأصاب اثنين من رجال الأمن بجروح بسيطة". وأضاف أن "رجال الأمن كانوا يراقبونه فطلبوا منه تسليم نفسه لكنه رفض". وتابع إن "الإرهابي من سكان إقليم كردستان، وعمره 32 عاما، ويتبع حركة أنصار الإسلام، التي تحاول إعادة تنظيم نفسها". وأوضح حمه جان "وصلتنا معلومات أن أنصار الإسلام سينفذون عملية انتحارية داخل مدينة قلعة دزه، لكنهم لم يتمكنوا بسبب مراقبتنا واليوم قبل دخول الانتحاري إلى مقر فوج البشمركة، قامت قوة من الأمن بتطويقه وطلبوا منه أن يسلم نفسه". وقال إن "الانتحاري أراد تفجير نفسه وسط قوات البشمركة، الذين يتسلمون رواتبهم الشهرية اليوم". وتقوم قوات الأمن الكردية من وقت إلى آخر باعتقالات في أوساط أنصار الإسلام في ناحية خورمال، التي كانت معقلا للجماعات المسلحة قبل العام 2003، والتابعة لقضاء حلبجة (70 كلم شرق السليمانية). يذكر أن "أنصار الإسلام" أعلنت مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات التي استهدفت مسؤولين أكرادا وعراقيين والقوات الأميركية. وتأسست الجماعة في ديسمبر2001، وورد اسمها على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية. والجماعة التي كان مقرها في منطقة جبلية وعرة في كردستان العراق قرب حدود إيران كانت هدفا لغارات كثيفة من الطيران الأميركي أثناء الإطاحة بنظام صدام حسين في مارس 2003. ويعارض "أنصار الإسلام" وجود القوات الأميركية في العراق والحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية، جلال طالباني. من جهة أخرى، أقر الزعيم الشيعي العراقي المقيم في إيران، مقتدى الصدر، بوجود "ضغوطات سياسية لا بد منها"، في عملية اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء من تحالف يضم الأحزاب الشيعية. وردا على سؤال من أحد أتباعه حول ضغوط سياسية، أجاب مقتدى الصدر إن "الضغوطات السياسية لا بد منها في العمل السياسي (...) واعلموا أن السياسة هي أخذ وعطاء ومهما كان المرشح قديما أو جديدا". وأضاف "لا بد أن تكون خدمتكم ورفع مظلوميتكم قدر الإمكان هي هدف الهيئة السياسية وهذا ما وجدتهم ساعين له، فقفوا معهم في خندق واحد. ومن يقف ضدهم فهو يقف ضد المصالح العامة والخاصة التي تتوخاها". ويدور لغط في الأوساط السياسية حول تأييد الصدر لإعادة ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، في الآونة الأخيرة. يشار إلى أن مقتدى الصدر من مقلدي الإمام الحائري المقيم في قم، والذي أفتى قبل فترة بوجوب ترشيح المالكي لأنه "نال أكبر كمية من الأصوات". وحلت قائمة دولة القانون بزعامة المالكي ثانية في الانتخابات التشريعية لكنه نال شخصيا أكبر عدد من الأصوات بين الفائزين. من جهته، قال النائب البارز عن التيار الصدري، بهاء الأعرجي، لفرانس برس إن الصدر يخول الهيئة السياسية اتخاذ القرار المناسب. وأضاف أن رأي الصدر "لا يتضمن تأييدا لأحد" المرشحين وهما المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم. وأكد الأعرجي ردا على سؤال "لا يوجد تباين في الرأي" داخل الهيئة السياسية للتيار الصدري. وأوجز موقف التيار كالآتي "نحن لا نعطي صوتنا للمالكي لكن إذا فاز فلا اعتراض لدينا".