علمت "المغربية" أن فريقا من ضباط الاستخبارات العسكرية الجزائرية توجه إلى تندوف، الأسبوع الماضي، ويباشر، حاليا، إحكام الطوق الأمني على المحتجزين..حالة استنفار قصوى في صفوف بوليساريو تحسبا لانتفاضة سكان المخيمات (أ ف ب) مستعينا بمحمد لمين البوهالي، ومصطفى منصور، في وضع مخطط أمني صارم لمنع عودة المفتش العام لأمن بوليساريو، المصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى تندوف، وبمراقبة الخيام، حيث تقيم أسرته وعائلته، وأبناء عمومته من قبيلة الركيبات، إضافة إلى وضع برنامج دقيق لاستنطاق قياديين في بوليساريو، أبرزهم إبراهيم محمد محمود، والشيخ لمين اباعيا، وبعض أعيان قبيلة الركيبات اشراكَة. كما تشمل مهمة الفريق الأمني الجزائري الجديد مراقبة المحتجزين في المخيمات، بمن فيهم قياديون في بوليساريو، كانوا، قبل إعلان المصطفى سلمة قبوله الحل المغربي، يعدون من المقربين من عبد العزيز المراكشي، ما جعل مخيمات المحتجزين تعرف إنزالا أمنيا ثقيلا لم تشهده من قبل. وكشفت مصادر "المغربية" من تندوف أن عبد العزيز المراكشي أصبح رهين قرارات فريق الاستخبارات العسكرية الجزائرية، الذي أبلغه بضرورة لزوم بيته، ومنعه من اتخاذ أي قرار يخص المخيمات، حتى يتمكن من إعادة ترتيب قيادة بوليساريو، وإعادة توزيع المسؤوليات داخل مراكز القيادة، ووضع خطة أمنية جديدة لمواجهة الاحتقان الشعبي، والاضطرابات في مخيمات الاحتجاز بتندوف، التي وزعت خلالها مناشير، تساند مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والمطالبة بحق العودة إلى الأقاليم الصحراوية المغربية. وبلغت تلك الاحتجاجات مداها، باقتحام مجموعة من الشباب مقر بعثة المينورسو بتندوف، احتجاجا على سوء أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية. وأمام صمت مريب لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، والإسبانية على الخصوص، تواصل قيادة بوليساريو تعنتها في منع مصطفى سلمة، الذي يوجد حاليا في مدينة الزويرات الموريتانية، من الالتحاق بأهله وأسرته المحتجزين بمخيمات تندوف. وكان مصطفى سلمة أكد تشبثه بحقه في العودة إلى مخيمات المحتجزين بتندوف، للاطمئنان على أسرته وأهله هناك، مبرزا أن العودة إلى مخيمات الاحتجاز أصبحت، بالنظر إلى حجم الإنزال الاستخباراتي الجزائري بتندوف، وبفضل التهديدات التي تلقاها من بوليساريو، عبر مصطفى منصور، الذي زاره بالزويرات، شبه مستحيلة. وحمّل قيادة بوليساريو والجزائر مسؤولية التهديد، الذي توصل به الثلاثاء الماضي، والذي يستهدف سلامته وسلامة عائلته، التي مازالت محتجزة في تندوف، مطالبا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بتوفير الحماية له ولعائلته، وضمان سلامته البدنية.