نجا 15 فردا من أربع أسر، من موت محقق، بعد انهيار كامل لمنزل من طابقين، وجزء من الطابق الثاني لمنزل ثان، وتصدع جدرانه، صباح الجمعة الماضي، بزنقة الخميس بالحي الصناعي وسط مدينة آسفي. وأفاد مصدر أن انهيار المنزل كان نتيجة أشغال حفر بمسكن مجاور لبناء مرآب تحت أرضي. ونجا سكان المنزل المنهار لوجودهم خارجه، في زيارة عائلية، وتمكن سكان المنزل الثاني المجاور، من الفرار، ناجين من موت محقق، بعد سقوط جزء كبير من الطابق الثاني، حيث كانوا يقطنون. وفوجئ السكان القاطنون بمحيط موقع الحادث بدوي انفجار، ناتج عن انهيار كامل للمنزل الأول وتصدع جدران الثاني، ما نتج عنه سقوط جزء كبير من طابقه الثاني، ما يندر بسقوط وشيك لجميع طوابق هذا المنزل. وحمل المتضررون مسؤولية الحادث إلى صاحب الورش المجاور، الذي هدم منزلا آيلا للانهيار، وشرع في أشغال حفر مرآب تحت أرضي بواسطة آلة تراكس، على خلاف ما تضمنه الترخيص الممنوح له من طرف المجلس الحضري لآسفي، الذي يوصي بضرورة الاستعانة في عملية الحفر، بآليات يدوية صغيرة، في ظل تقادم المباني المجاورة للورش، وهشاشة التربة بالمنطقة. وعلمت "المغربية" أن صاحب الورش المتسبب في الانهيار عمد إلى إيواء المتضررين بمنزل اكتراه لهذا الهدف، في انتظار تسوية المشكل، بعد أن اكتفت السلطات المحلية بوضع سياج محيط بموقع الحادث، وتكليف رجلي أمن بحراسة الموقع.