دعا عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الأحد إلى "الاتحاد في وجه العنف والإرهاب من أجل حماية مملكة البحرين من الفتنة وشرورها". وقال الملك حمد بن عيسى في كلمة وجهها إلى الشعب البحريني بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر المبارك, أوردتها وكالة أنباء البحرين, إن "الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكتنا الآمنة المطمئنة في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب, وهي أمور محرمة شرعا وغريبة عن شعب البحرين دخيلة عليه منافية لأخلاقه النبيلة وطباعة الأصيلة". وكانت السلطات البحرينية قد فككت أمس شبكة إرهابية تضم20 معارضا في الداخل والخارج جرى اعتقالهم في حملة واسعة بتهمة "التآمر لقلب نظام الحكم والترويج للقيام باحتجاجات عنيفة وأعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار البلاد". واستشهد عاهل مملكة البحرين بعدد من آيات القرآن الكريم التي تحث على الابتعاد عن الفتنة وترك ما يؤدي إليها من الشقاق والتنازع والاختلاف. وأضاف "إذا كان بين ظهرانينا أفراد يتنكرون لهذه المبادئ القرآنية ويضعون أنفسهم في موضع من يحمل لواء الاختلاف والفتنة ويسعى في الأرض فسادا بارتكاب أعمال العنف والشغب والإرهاب, فإن أحكام الشريعة الاسلامية جاءت واضحة في تحريم ذلك". وتابع ملك البحرين "وكذلك جاء القانون الذي هو فوق الجميع لحماية كيان المجتمع والدولة وحفظ الأمن ونشر الطمأنينة والسلام", مؤكدا "نراقب هذه الأعمال ونتخذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها, ولم تخل مراقبتنا من عفو على أمل أن يعود هؤلاء إلى رشدهم ويتجهوا لصالح الاعمال كغالبية هذا الشعب الكريم". ودعا الشعب البحريني إلى "حماية هذا الوطن من الفتنة وشرورها والوقوف وقفة رجل واحد في وجه العنف والارهاب بجميع أشكاله". على صعيد متصل, حث الملك البحريني السلطة الحكومية المسؤولة عن الشؤون الدينية في البلاد إلى إيلاء مزيد من العناية للمنابر الدينية و"الحرص على أن لا يعتليها إلا من تتوفر فيه الكفاءة العلمية اللازمة والمواطنة الصالحة والخلق الحسن ولزوم الجماعة والتشبع بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني وجعله منارة تشع بالايمان".