زارت مستشارات من مجلس مدينة الدارالبيضاء، منخرطات في "جمعية المستشارات الجماعيات"، أخيرا، مركز عبد السلام بناني لحماية الطفولة للفتيات، التابع لعمالة مقاطعة ابن مسيك البيضاء، من أجل الاهتمام بنزيلات المركز، وتوزيع العديد من الهدايا عليهن.المستشارات خلال توزيع الهدايا (خاص) وتضمن الوفد عضوات مكتب الجمعية، ونائب رئيس مجلس مدينة البيضاء، أحمد بريجة، واستقبل الوفد بالنشيد الوطني من طرف نزيلات المركز. وتخللت الحفل فقرات موسيقية وغنائية أطربت النزيلات، وأنستهن همومهن، وهن فتيات وطفلات، حجزن مقاعدهن باكرا بقاعة الحفلات، بمركب حماية الطفولة عبد السلام بناني بالدارالبيضاء، في انتظار بدء افتتاح حفل توزيع الجوائز على حوالي 80 نزيلة، لبسن أجمل الثياب، وبدين في كامل أناقتهن. وكانت الابتسامة لا تفارق محياهن، والقهقهات تخرج من الأعماق، فرحة بالاحتفال، لكن كانت هناك عيون حزينة تخفي واقعا مريرا، رمى بهن في مركز حماية الطفولة. إلا أن الفقرات الموسيقية دغدغت مشاعر وأحاسيس النزيلات وجعلتهن يصفقن ويتفاعلن مع أغان أطربتهن، ورددن مقاطع منها، ما أبان عن انسجامهن مع العالم الخارجي، وحبهن للموسيقى. وجعلت الفقرات الموسيقية والأغاني المتنوعة النزيلات ينسين الفراق والبعد عن الأهل والأحباب، ويندمجن ويصفقن، دليلا على رغبتهن في سهر المؤسسة على تنظيم الحفلات والأنشطة الترفيهية، التي تساعدهن على نسيان آلامهن وهمومهن. ووزعت المستشارات الجماعيات هدايا على حوالي أزيد من 80 طفلة وفتاة، شملت حقيبة مملوءة بأشرطة كاسيت فيديو لدعم قدرات تعلم اللغات، سلمت من طرف نائب مجلس المدينة للأطفال المتفوقين في الدراسة، مع إهداء تذكار جمعية المستشارات إلى المركز المذكور. وقالت المستشارات إن هذه المبادرة تدخل في إطار التخفيف من أحزان هؤلاء النزيلات، وترسيخ روح التضامن والقيم النبيلة، من طرف الجمعيات المدنية، لدى أطفال يعانون أو يحسون بنقص داخل المجتمع. وجاءت الزيارة، حسب الجمعية، لتفقد أحوال هذه الفئة المجتمعية والتواصل معها، وربط صلة الرحم، وتحفيزهم، والتعاون معهم، لتكون هذه الشريحة مندمجة اندماجا في المجتمع المغربي، خاصة "مع حلول شهر رمضان الأبرك، شهر العطف والمودة والرحمة والتضامن".